أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن “النحيب والبكاء على الأطلال نسمعه يومياً لكنه لا يجب ان يدفعنا الى اليأس والهجرة وجبل لبنان في الحرب العالمية الأولى فقد كل سكانه إثر المجاعة وعدنا بنينا وطناً على أفضل ما يكون“.
وأعلن عبر “الجديد” ألا “شك أننا في “جورة” كبيرة وقبلها كنا على الطريق وقادرون الآن ان نعود الى الطريق ويجب الا ننسى من نحن ولبنان الذي نعرفه، ولبنان مقوماته هي هي لكنها مخطوفة من قبل سلطة لا قلب لها ولا عقل ولا تزال مصرة لإيصالنا الى نفق أعمق”.
وأضاف: “خلال كل تاريخي السياسي لم أكن يوماً بائع أحلام وانتُقدت لأنني لم أعط الأمور أكثر من حجمها، واليوم نحن بظروف سوداء والأفق أسود لكن ذلك لا يعني اننا لم نعد موجودين، ولنتمالك ذواتنا ولا نتعامل مع الامر على أنه قدر لا خلاص منه وعلى الجميع مسؤولية نتيجة من انتخب”.
وتابع: “منذ طرح موضوع تكليف الحريري وهو صديقنا لم نكلفه لأننا ندرك ان الوضع سيصل الى هذه الحال ومن هنا دعونا لتغيير السلطة، والبلد حتى اليوم أضاع اشهراً ولم نصل الى أي مكان لأن الحل الوحيد هو تغيير السلطة عبر انتخابات نيابية مبكرة”.
ولفت الى أن “تشكيل أي حكومة في ظل السلطة الحالية من رابع المستحيلات ان تنتج أي شيء، كفى تضييعاً للوقت وإلهاء الناس بأمور لا قيمة لها وللتوجه الى الخطة الوحيدة المنقذة وهي الانتخابات”، قائلاً: “لجمع الجهود وتوجيهها الى مطلب واحد لنتمكن من تحقيقه بدلاً من أن يغني كل على ليلاه، السلطة لم تتعلم أي شيء والدليل عدم تشكيل حكومة اخصائيين تنزع العار عن أدائها”.
وأشار الى أنه “عندما نقول حكومة أخصائيين تقنيين نعرف ما نقصده، والاسماء الموجودة في اللائحة مع احترامنا لها لا تشكل الاحجام المطلوبة، ونحن جربنا في السنوات الأربع الأولى من العهد طرح وزراء لنا وتم التعامل مع الأمر على أننا نعترض على كل شيء وكأننا ديكور ونعترض فقط، ونتفق على أمور مع حلفائنا ونختلف على أخرى، نتفق في السيادة ونختلف بأمور أخرى”.
وكشف اننا “نحاول لعب دور الإنقاذ وأقصى طموح أي حزب سياسي المشاركة في السلطة وخضنا الأمر ووصلنا الى يقين أنه مع السلطة الموجودة لا يمكن الوصول الى أي شيء جديد، ومنذ 5 اشهر على التكليف في وضع استثنائي لا حكومة وكان يفترض ان تتشكل بأيام قليلة وكانت تلك نية رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري”.
وقال: “نضع كتفنا مع حلفائنا عندما نرى ان الأمور ستوصل الى نتيجة ولو رأينا المقاربة صحيحة لكنا كلفنا الحريري ولنتفاهم معاً الطريق اليوم واحدة وهي انتخابات نيابية مبكرة، ونتناقش ونتداول بشكل مستمر مع البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي وأنا دائماً أطرح موقفنا كما هو الآن وأعتقد ان موقف البطريرك ليس بعيداً عن موقفنا”.
ورداً على كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أجاب: “حكومة تكنوسياسية أو من الاختصاصيين “أضرب من بعض” ومع هذه السلطة من رابع المستحيلات الوصول الى أي مكان”.
وسأل: “قلت لماكرون منذ اللحظة الأولى يوم اتصل بي لدعم مصطفى أديب ألا نتيجة وقلت له إن أتت إصلاحية نحملها على أكتافنا، وممثل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله كان معنا على الطاولة في قصر الصنوبر مع رئيس فرنسا ووافق على المبادرة الفرنسية واعترض على انتخابات نيابية مبكرة ولجنة تحقيق دولية، ولماذا تمت الموافقة يومها واليوم الرفض؟ وهل عرف الآن نصرالله أن اخصائيين لا يمكنهم ان يقوموا بالمهمة؟ لم وافق في السابق؟ ومنذ 50 سنة والحكومات التكنو سياسية أوصلت الوضع الى هنا”.
وأكد جعجع عبر برنامج “وهلق شو”، أن “التركيبة الحالية تضم أسماء كثيرة ليست بحجم وزراء، و”إنو انا جيب مستشاري وهيداك يجيب مستشارو” لا تعني حكومة إصلاحية وهناك أسماء غير متوافق عليها، ومن المؤكد ان المؤتمر الدولي يمكنه ان يشكل حلاً والناس اليوم تركز على الفساد بشكل أساسي وهو مشكلة الى جانب ان هناك دويلة خارج الدولة”.
ورداً على سؤال عن المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية ميشال عون، أردف جعجع: “ليبدأ تغيير السلطة بالأكثرية النيابية فإذا جاءت لحظة تجل لعون واستقال تأتي الأكثرية النيابية وتنتخب أحد بأفضل حال كعون، ومن هنا المهم تغيير الأكثرية للتمكن من انتاج رئيس من قماشة أخرى، والهدف تغيير الأكثرية النيابية لنتمكن من اجراء انتخابات نيابية جديدة لإنتاج رئيس جمهورية من طينة غير طينة ميشال عون ولست الوحيد الذي يتمتع بهذه المواصفات”.
وتابع: “من يريد الوصول الى رئاسة الجمهورية لا يجوز ان يزعل الجميع منه وحكماً من موقعي كرئيس لأكبر حزب مسيحي انا مرشح ولكن ليست شغلتي وعملتي، ورح أعمل روم ليوقفوا اتهامات، وحرام ترك الناس في عذاب مستمر حتى الوصول الى الانتخابات بموعدها، ومن غير المعقول فركشة الانتخابات ومن حقنا المطالبة برحيل السلطة الى البيت”.
وسأل: “أخذ عون 106 أصوات منهم 8 قوات، هل هم من أتوا بعون رئيساً، هذه الطريقة بالتعاطي يعتمدها أخصام القوات ونحن ساهمنا بإيصال عون ولكن هل نحن مسؤولين عن تصرفاته؟ وصلنا يومها الى واقع ان رئيس من 8 آذار سيصل الى السدة، وهناك مرشحان، أحدهما القسم الأكبر من اللبنانيين يريده، ماذا يمكن فعله بهذه الحال؟“.
وتابع: “حقوق المسيحيين عندما يتحدث عنها عون وباسيل يتحدثان عن حقوقهما هما لا المسيحيين، وحتى إذا كان هناك موظف مسيحي قواتي او من توجه آخر يطردونه ويأتون بسواه، من فشل هو ميشال عون وليس الرئيس القوي، طرحي لم يصل إلى نتيجة لأن الآخرين لم ينضموا إليه، أما طرح التسوية الجميع انضموا اليه وفشل، إلتَعَن سما دين رب لي خلف المسيحيين بعهد ميشال عون”.