وجه رئيس حزب الكتائب سامي الجميل صرخة الى المعنيين بالملف الصحي. وقال عبر “فيسبوك”: “إننا نفتش عن مستشفى يستقبل مريضا انخفض معدل الاوكسيجين لديه ولا مستشفى قادرا على استقباله. صراحة طولنا بالنا كتير، إنطلاقا من مبدأ أن الصحة فوق السياسة ولا نريد أن نتحدث في موضوع يفسر في السياسة، ولكن لن نستطيع السكوت أكثر عن تخبيصكم منذ سنة الى اليوم”.
واعتبر أن “أسوأ حملة تلقيح في العالم والأبطأ عندنا، ونحن البلد الوحيد غير باكستان الذي يبيع اللقاح ب38$ فيما أنه من الواضح على الموقع الالكتروني للقاح الروسي أن كلفته 10$ فقط”.
وقال: “أخذتم 120 مليون دولار من البنك الدولي للحصول على اللقاح، في وقت لم تعطوه مجانا للبنانيين. ما في شي زابط والناس تموت على أبواب المستشفيات ولا أسرة إضافية منذ سنة، والدولة لا تقف الى جانب المستشفيات لاستقبال المرضى…ماذا تفعلون بالناس؟ كنا قررنا السكوت لان الموضوع له علاقة بالصحة ويجب ان نكون متضامنين والتزمنا ودعونا المواطنين الى الالتزام ولكن كنا نأمل بحد أدنى من المسؤولية والمنطق”.
وتابع: “ليس مقبولا ما يجري، فالبلد كله مفتوح والمجمعات التجارية والمطاعم، فيما لا سرير فارغا في المستشفيات. ألا تعلمون ما يحصل في المستشفيات وأنتم قررتم فتح البلد؟”.
وسأل: “ما جدوى الاقفال في العيد فيما البلد كله مفتوح”. ورأى أن “ثمة قلة مسؤولية في الموضوع غير مقبولة وليس من المعقول أن يكون قد تلقح في لبنان حتى الآن 70 ألف في وقت أن دبي لقحت 4 ملايين كما ليس معقولا أن يدفع المواطن ثمن اللقاح 600 ألف ليرة، فيما أخذ قرض من صندوق النقد لشراء اللقاح”.
وقال: “نريد طبعا أن تتعاونوا مع القطاع الخاص، على أن تقوموا أنتم بدفع ثمن اللقاح ليوزع مجانا لا ليستعمل لاذلال الناس”.
وأضاف الجميل: “فهمنا أنكم غير قادرين على تشكيل حكومة وأنكم عاجزون في كل شيء، ولكن هل بإمكانكم وقف التخبيص في موضوع له علاقة بصحة الناس”.
وقال متوجها الى المسؤولين: “أنتم المسؤولون عن كل شخص يموت على أبواب المستشفيات عبر قرارات لا جدوى ولا معنى لها”.
وختم: “تفتحون البلد ثم تقفلونه لأيام…اعتمدوا على مبدأ واحد…سكتنا طويلا ولكن كفى تخبيصا، هناك من يموت وهذه الصرخة موجهة مباشرة الى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الصحة والى كل معني بهذا الملف…وقفوا تخبيص”.