ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب اجتماعا للجنة الوزارية لمتابعة وباء كورونا، بحضور الوزراء في حكومة تصريف الأعمال: زينة عكر، راوول نعمة، محمد فهمي، عماد حب الله، ميشال نجار، رمزي المشرفية، حمد حسن، فارتينيه أوهانيان وشربل وهبي، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمود الأسمر، ومستشاري رئيس الحكومة خضر طالب، بترا خوري وحسين قعفراني.
وبعد الاجتماع، قال حسن: “تم التطرق إلى مواضيع الساعة، خصوصا لجهة تقييم الواقع الوبائي. للأسف، رأينا أن تخفيف الإجراءات في بعض المناطق تجاوز الحد المسموح به. ولذلك، ارتفع عدد الإصابات في هذه المناطق، وخصوصا خارج بيروت وجبل لبنان وكسروان. نتائج الفحوص بعد قرار الإقفال أظهرت أن نسبة الحالات الإيجابية في بيروت وجبل لبنان انخفضت إلى 17 في المئة، وعدد الفحوص التي تجريها وزارة الصحة ميدانيا وفي مراكز المستشفيات الحكومية تفوق ال20 ألف فحص يوميا”.
أضاف: “إن انطلاق عملية التلقيح في كل المناطق اللبنانية يجب أن تترافق مع التزام صارم بالإجراءات الوقائية، فالتلقيح لا يعني أن الوباء انتهى. بعض المحافظات وصل إلى نسبة صفر لأسرة العناية الفائقة لاستقبال مرضى. وقمنا بنقل مرضى كورونا من البقاع وبعلبك الهرمل وعكار وبعض مناطق الجنوب إلى مستشفيات بيروت وجبل لبنان، بعكس ما كان يحصل قبل الإقفال”.
وتابع: “في خصوص لقاح أسترازينيكا، فمن المتوقع أن تصل كميات منه على النحو الآتي: 92 ألف لقاح من منظمة الصحة العالمية عبر منصة كوفاكس. وفي نهاية آذار، سيصلنا 125 ألف لقاح. وخلال الشهر المقبل، ستصل اللقاحات بالوتيرة نفسها. يصلنا أيضا كل أسبوع العدد المحدد والمعلن عنه سابقا من لقاحات فايزر. وصباح اليوم، عقدنا ورشة عمل في الوزارة وسيكون لدينا 32 مركزا معتمدا للقاح أسترازينيكا”. ونتأمل مع إطلاق هذا اللقاح، وبالتزامن مع لقاح “فايزر”، أن تصبح وتيرة التلقيح أسرع في كل المناطق اللبنانية. ولذلك، نطلب من المواطنين تسجيل أسمائهم”.
وأردف: “بالنسبة إلى ما يثار حول لقاح أسترازينيكا، نقول إن هذا اللقاح اعتمدناه بعدما اعتمدته منصة كوفاكس ومنظمة الصحة العالمية، الواضح حتى الآن أن الدول الأوروبية الكبرى توصي الاستمرار باستخدامه. نتفهم بعض الإجراءات التي اتخذت في بعض الدول، وهي مرتبطة بسبب معين جاري البحث عنه. منظمة الصحة العالمية ودول أوروبية كألمانيا وفرنسا أكدت أن استخدام لقاح أسترازينيكا أفضل بكثير من عدمه، خصوصا للفئات العمرية المحددة تحت ال65 سنة. اللقاح لا يمنع الإصابة والوفيات الناتجة من أمراض أخرى غير مرتبطة بكورونا”.
وقال: “تربويا، عقدنا اجتماعا برئاسة دولة الرئيس وحضور وزيري التربية والإتصالات، ونحن ندرك أهمية عدم خسارة العام الدراسي الحالي خصوصا لناحية إجراء الامتحانات الرسمية للشهادتين الثانوية والمتوسطة. ستواكب وزارة الصحة الإجراءات الصارمة الواجب تطبيقها. لدى وزارة الصحة خطة تربوية صحية ستطبقها عبر كل مراكز الترصد الوبائي بكل المحافظات والأقضية، إضافة إلى مواكبة مباشرة من قبل أطباء وزارة الصحة ورؤساء المصالح وأطباء الأقضية في كل المحافظات، وستكون هناك توصية لتغيير الأولويات، خصوصا في ما يتعلق بأساتذة المرحلتين المتوسطة والثانوية لاعتماد أسلوب معجل لتلقيحهم قبل الموعد المحدد لعودتهم إلى مقاعدهم الدراسية، وسنقوم بالإجراءات اللازمة لمواكبة هذا الموضوع بالسرعة الممكنة”.
أضاف: “أما لجهة حصول القطاع الخاص على اللقاح، فنحذر من بعض الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي عن بيع اللقاحات. لا مشكلة لدينا مع أي جهة تتبنى مبادرة للاستحصال على اللقاح من الخارج، لكن الأهم بالنسبة إلينا أن يكون مصدر اللقاح موثوقا وضمن اللقاحات التي اعتمدت في وزارة الصحة العامة، ويمكنهم الحصول على لقاحي “سبوتنيك” و”سينوفارم” ويمكنهم الإعلان بصراحة لوزارة الصحة عن ذلك، ونحن نعطي موافقة مباشرة لإدخال أي شحنة، ولكن يجب أن تكون ضمن الشروط والظروف الضامنة لفعالية اللقاح وتنفيذه. ويجب أن نتسلم اللوائح التي ستتلقح في المراكز المعتمدة، وبالتالي نسجلهم على المنصة الرسمية، ما يخفف عنا الأعداد المستهدفة. وفي الوقت نفسه، لن يباع هذا اللقاح في الصيدليات، بل يجب أن يتوافر مجانا”.
وتابع: “كل المبادرات الخاصة التي تأتي باللقاحات بهدف تلقيح المقربين وبعض المؤسسات مسموحة وتحت إشراف ومتابعة حثيثة وحسية من وزارة الصحة كي نوفر الأمان المطلق والفعالية المطلقة للقاح، لكن لن نسمح باستثمار هذا اللقاح في الوقت الراهن. أتمنى على المواطنين الاستمرار في التقيد بالإجراءات الوقائية. ونحن نقوم بما علينا في الوزارة ونمد يدنا إلى المجتمع الأهلي وكل المبادرات ونتواصل مع كل الشركات العالمية لتأمين اللقاح لحماية المواطن وذوويه”.