قالت وزارة الخارجية الأميركية إن “إيران مخطئة إذا ظنت أن التأخير في العودة للتفاوض سيؤدي لرفع العقوبات عنها”. وأضافت أن واشنطن لن تقدم أي مبادرات أحادية أو حوافز لجذب إيران لطاولة التفاوض.
وأكدت الولايات المتحدة اليوم الخميس، مجددا أنها لن تعرض حوافز أحادية على إيران لإقناعها بحضور محادثات بخصوص التزام الطرفين بالاتفاق النووي المبرم في عام 2015.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس للصحفيين “لن نعرض أي مبادرات أو حوافز أحادية لجذب الإيرانيين إلى الجلوس على مائدة التفاوض. إذا كان انطباع الإيرانيين هو أن غياب أي تحرك من جانبهم لاستئناف الالتزام الكامل بالاتفاق النووي سيجعلنا نعرض امتيازات أو مبادرات أحادية، فهذا انطباع خاطئ إذن”.
في خطوة أخرى لزيادة الضغوط على إدارة الرئيس، جو بايدن، قدم العضو الجمهوري البارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي تشريعا في وقت متأخر من يوم الثلاثاء من شأنه أن يمكّن الكونغرس من “مراجعة أي جهد من جانب الإدارة لإنهاء العقوبات الأميركية المفروضة على إيران”.
وتقدم النائب مايكل ماكول بالمشروع لمجلس النواب، بينما كان قدمه السيناتور الجمهوري بيل هاغرتي لمجلس الشيوخ، ونشرت نسخة عنه صحيفة Washington Free Beacon في أواخر الشهر الماضي.
وانتقد زعماء السياسة الخارجية في الحزب الجمهوري الإدارة لأنها امتنعت عن تقديم تقارير موجزة عن سياستها الدبلوماسية مع إيران. ولم يمثل المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي أمام الكونغرس بعد، لكنه بدأ بالفعل مفاوضات مع دول مركزية بشأن عودة واشنطن للاتفاق النووي، بما في ذلك الصين. وقادة الحزب الجمهوري قلقون من أن استخدام الإدارة لنفس التكتيكات التي استخدمها فريق الرئيس السابق باراك أوباما عندما أبرم الاتفاق النووي في الأصل، والتي أدت لعدم استشارة الكونغرس بأي طريقة جوهرية.
وحث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأربعاء، الرئيس الإيراني حسن روحاني، على أهمية أن تنتهز إيران فرصة استعداد الولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق النووي، إذا عادت إيران إلى الالتزام .
وطالبه خلال اتصال هاتفي بوقف انتهاكات إيران لبنود الاتفاق النووي والتي بدأتها طهران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018.