أحيت حركة “أمل” ذكرى شهداء مواجهة الزرارية باحتفال رمزي أزاحت خلاله الستار عن نصب التذكاري الذي شيد في مكان العملية التي نفذها نعمة هاشم ورفاقه بين بلدتي ارزي والزرارية عام 1985 ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي وقتل فيها اكثر من 40 جنديا اسرائيليا بينهم الجنرال ابراهام عموشي.
حضر الاحتفال مدير مكتب رئيس مجلس النواب في المصيلح عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي، رئيس المكتب السياسي في الحركة جميل حايك، المسؤول التنظيمي للحركة في اقليم الجنوب الدكتور نضال حطيط واعضاء قيادة الاقليم والمسؤول التنظيمي للمنطقة الخامسة أحمد صالح واعضاء لجنة المنطقة وشخصيات دينية وفاعليات بلدية واختيارية وفرق من “كشافة الرسالة الاسلامية”.
وألقى حايك كلمة تحدث فيها عن مزايا الشهداء وتضحياتهم التي “أسهمت في صنع عناوين القوة والعزة والمنعة والوحدة للوطن”، مشددا على “اهمية الاقتداء بهم وعطاءاتهم”. وقال: “لقد أنجز الشهداء المقاومون مسيرة تحرير الارض، وعلينا ان نستكمل مسيرة تحرر الانسان. وما يعزينا ان الشهداء هم العنوان الابرز في مسيرتنا”.
أضاف: “للاسف، البعض في لبنان يريد جعل الوطن ادنى من طموحاتكم، وادنى من عطاءات الشهداء، اننا نسعى كي يكون هذا الوطن على مستوى تضحيات واحلام الشهداء، نحن مع انبلاج فجر مشروع الامام الصدر الذي اراد اخراج لبنان من ظلمات الطائفية والمذهبية والانانية والتحكم العبثي الى نور الوحدة والتفاعل وقيام البلد الذي يحترم فيه الانسان. لن نتحدث الا معكم وباسمكم، فأنتم مساحة الامل التي نرتكز عليها ونستضيء بنورها، ولكن كما كانت مسيرة الامام في مواجهة العدو، نعي تماما ان ما يجري اليوم مخطط له بحق بلدنا حيث تتزاحم الازمات والمصاعب وتتكاثر وتتوالد للوصول الى حالة اليأس، واليأس يوصل الى ضياع الاوطان، والى الانهزام والاستسلام والقبول بالشروط والخضوع. فنحن من مدرسة نرفض القيود والشروط ونرفض الاستسلام او الخضوع لليأس انما من خلال الامل سنبقى نعمل من اجل انقاذ لبنان”.
وتابع: “نحن في هذه المرحلة نعاني جراء الجوع السياسي لدى البعض الذي يوصل الناس الى الجوع، كفى انانيات، اعدلوا قبل ان تبحثوا عن وطنكم في مقابر التاريخ. ونقول لهؤلاء: ابتعدوا عن كل الانانيات وابتعدوا عن داء الانا الذي يودي بالاوطان، ابتعدوا عن حب التسلط والتفتوا الى آلام الناس”.
وأكد “للامام الصدر والرئيس نبيه بري وللشهداء، الالتزام بالثوابت التي تحفظ لبنان وكرامة الانسان في الوطن ولن يستطيع احد التلاعب بتاريخ هذا الوطن وجغرافيته”.
وبعد ازاحة الستار، وضعت اكاليل من الزهر على اضرحة الشهداء باسم رئيس حركة “أمل” الرئيس نبيه بري وقيادتها.