في وقتٍ لا تزال أوروبا تواجه بطءاً في التلقيح ضد كورونا بسبب النقص في مخزون جرعات اللقاحات، ثمة مشاكل أخرى تعيق تسريع العملية.
فالحيطة والحذر يحيطان بشحنة من لقاح Astrazeneca مؤلّفة من مليون جرعة وسلّمت إلى 17 دولة أوروبية.
الدنمارك علّقت استخدام جرعات من هذه الشحنة كتدبير احترازي لفترة أسبوعين.
وقالت هيئة الصحة إن الخطوة تأتي “عقب تقارير عن حالات حادة من جلطات دموية لدى أشخاص تلقوا لقاح Astrazeneca”.
لكنها أوضحت أنه “حتى الآن، لم يتم تحديد أي صلة بين اللقاح والجلطات الدموية وأنّه تم فتح تحقيق بالموضوع.”
ويأتي ذلك بعد يومٍ من إعلان وكالة الأدوية الأوروبية أنّ تحقيقاً أولياً لم يكشف أي صلة بين لقاح Astrazeneca ووفاة ممرضة نمساوية عمرها 49 عاماً بعد 10 أيام من تلقّيها اللقاح.
أضافت أنّ حالات الجلطات الدموية مع بدء التلقيح، ليست أعلى مما يسجّل بشكل عام.
وكانت النمسا علّقت عملية التلقيح بـ Astrazenecaعقب تسجيل الوفاة ودخول شخص آخر المستشفى.
كذلك فعلت Estonia, Latvia, Lithuania ، Luxembourg والنروج.
إسبانيا من جهتها أكّدت مواصلة استخدام لقاح Astrazeneca، موضحةً أنّها لم تواجه أي مشاكل.
أما المتحدث باسم Astrazeneca فعلّق قائلاً إنّ اللقاح آمن ولا يتسبب بآثار جانبية خطيرة، كما أنّ كل الشحنات تخضع لإجراءات مراقبة الجودة بشكل صارم ولا مشاكل فيها.
في المحصّلة، ومن أصل أكثر من 3 ملايين شخص تلقّوا لقاح Astrazeneca، لم تسجّل سوى 22 جلطة دموية في الدول الأوروبية.