استقبلت النائبة بهية الحريري في مجدليون، وفدا من تجمع رجال الأعمال والمهن الحرة في صيدا والجنوب في زيارة بروتوكولية. ضم الوفد كلا من بسام كريم، عمر العتر، محمد المجذوب، هلال نبعة ووسيم صفدية. وقد اطلعت الحريري منهم على الهدف من قيام هذا التجمع، وكان عرض للأوضاع العامة و”ما يشهده لبنان من ارتفاع غير مسبوق لسعر صرف الدولار مقابل مزيد من الانهيار للعملة الوطنية وما يتسبب به ذلك من ارتفاع جنوني بأسعار السلع الأساسية وتلاشي القدرة الشرائية لدى المواطنين وانعكاس كل ذلك ايضا على عمل القطاعات الانتاجية والتجارية والسياحية ويكبدها خسائر فادحة تضاف الى ما اصابها من اضرار جراء الأزمات المتتالية منذ اكثر من عام”.
وكان تأكيد مشترك على أن “بلوغ الأوضاع في لبنان حد الانهيار يستدعي الاسراع بتشكيل حكومة ووضع خطة طوارئ عاجلة لإعادة وضع البلد على سكة الانقاذ المالي والاقتصادي”.
وشدد المجتمعون على “أحقية المطالب التي ترفعها التحركات الشعبية احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية”. وأكد الوفد أن “ما يجمع مكوناته هو الوجع المعيشي والعمل التنموي لا سيما في ظل هذه الأوضاع المأزومة في البلد على كل الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والتي تلقي بتبعاتها المباشرة وغير المباشرة على مختلف القطاعات وفي المقدمة قطاع الأعمال والمهن الحرة”.
واضاف الوفد أن التجمع “يحمل هذا الوجع الى المسؤولين والفاعليات الذين يلتقيهم ومعه رؤيته لبعض الأفكار لسبل استشراف واقتراح الحلول ضمن الامكانات المتاحة”. وشدد على ان “هذا التجمع ليس موجها ضد أحد ولا ينافس أحدا، انما هو يتكامل مع كل الأطر التي تمثل القطاعات الاقتصادية والتجارية، وفي مقدمها جمعية تجار صيدا وضواحيها التي يحرص التجمع على التواصل الدائم معها لمصلحة المدينة والقطاع التجاري فيها”.
الحريري
من جهتها رحبت الحريري بالوفد وبفكرة إنشاء التجمع كإطار جامع لأصحاب مصالح ومؤسسات تجمعهم هموم وشجون مشتركة، متمنية لهم التوفيق وداعية إياهم الى التركيز على ما يساعد المجتمع وتنميته التي تبدأ من تنمية قدرات الفرد، مشددة على اهمية التشبيك والتعاون والتكاتف في مواجهة تداعيات الأزمات الراهنة والتخفيف من وطأتها على الناس والقطاعات.
كما تم التطرق الى الوضع الصحي والمراحل التي قطعها موضوع التلقيح واهمية متابعة عملية تحصين المجتمع بكل قطاعاته ومرافقه بالتزام الاجراءات الوقائية بالتزامن مع المرحلة الثالثة من اعادة الفتح التدريجي للبلد لأن الأوضاع المعيشية لم تعد تحتمل اي اقفال بسبب ألأزمة المالية بينما لا يزال خطر تفشي كورونا داهما.
وفي ختام اللقاء تم الإتفاق على استمرار التواصل ومتابعة البحث في ما يستجد من قضايا تهم قطاع الأعمال والمهن الحرة في صيدا والجنوب.