شدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، على أنه “لم يدع أبداً إلى مؤتمر تأسيسي، بل أن المطلوب اليوم هو إقرار حياد لبنان والعودة إلى الطائف والدستور والحفاظ على العيش المشترك الذي يُمثل رسالة لبنان”، وسأل، “لماذا فريق في لبنان سيتحكم بالحرب والسلم، في وقت يقول الدستور إن قرار الحرب والسلم تُقرره الحكومة اللبنانية؟”.
وحمّل الراعي على “الحرة”، ”كل الطبقة السياسية مسؤولية ما وصل إليه لبنان”، مؤكداً أن “المقاومة واجب على كل دولة، وفي لبنان المقاومة بدأت قبل حزب الله، فمقاومة الاحتلال كانت موجودة منذ الـ1975 وحتى قبل ذلك بكثير وهي ليست لفئة دون سواها. فالجيش هو الذي يقاوم وعندما يرى أن هناك حاجة كل الشعب يصبح مقاومة”.
وعبر عن تأييده لمطالب “الثورة التي نريدها ثورة حضارية تعرف كيف تطالب وبماذا تطالب ولا تكون فوضى يدخل عليها مندسون للتخريب وتشويه صورته”، رافضاً المطالبة بإسقاط النظام “وهذا كلام كبير ونحن لا ندعم هذه المطالبات”.
وفي معرض سؤاله حول من يُرشح لرئاسة الجمهورية، أجاب الراعي “ليس عملي أن أرشح أشخاصاً، ولكن أنا أقول على رئيس الجمهورية أن يكون إنساناً متجرداً من أي مصلحة وحاضر حتى يضحي في سبيل المصلحة العامة وخدمة الوطن”.
وفي موضوع السلام مع إسرائيل، اعتبر الراعي أن “هناك مبادرة بيروت للسلام فليعودوا إليها، ما هي الشروط على الدول التي تريد التفاهم وما هي الشروط على إسرائيل ولكن لدينا ليس الدولة التي تعالج الموضوع، هناك حزب الله الذي يقرر الحرب والسلام مع إسرائيل وليس الدولة”.
وتابع: “الدولة تحتاج الى التحرير لان لا أحد يقوم بواجبه من المسؤولين، والمؤتمر الدولي الذي ادعو له هدفه تحديد الثغرات الواجب سدّها ولم ولن ادعو لمؤتمر تأسيسي”.