الشهر: فبراير ۲۰۲۱

الراعي: حقنا أن نعيش حياةً كريمة في وطننا، أجل، لقد ولدنا لنعيش في مروج السلام الدائم لا في ساحات القتال الدائم وجميع مشاكل الشعوب صارت قابلة للحل بالحوار والتفاوض والعلاقات السلمية، قدر الإنسان أن يخلق أصدقاء لا أعداء ورسالة لبنان أن يكون مثال العلاقات الإنسانية السلمية ولن ينجح أحد في القضاء على هذا “اللبنان” وهذه الرسالة

الراعي: نريد من المؤتمر الدولي حسم وضع خطة تنفيذية سريعة لمنع توطين الفلسطينيين وإعادة النازحين السوريين آمنين إلى ديارهم، ولا نريد من المؤتمر جيوشاً ومعسكرات ولا المسّ بكيان لبنان إذ إنه غير قابل لإعادة النظر وحدوده غير قابلة للتعديل، والشراكة المسيحية الإسلامية غير قابلة أيضاً للمسّ وهويته غير قابلة للتزوير وأي تطوير للنظام اللبناني لا يجوز أن يكون على حساب ما اتفقنا عليه منذ تأسيس دولة لبنان

الراعي: نريد من المؤتمر الدولي تثبيت الكيان اللبناني المعرض جدياً للخطر وإعادة تثبت حدوده وتجديد دعم النظام الديمقراطي الذي يعبر عن تمسك اللبنانيين بالحرية والمساواة، كما نريد من المؤتمر إعلان حياد لبنان فلا يعود أرض الانقسامات بل يتأسس على قوة التوازن لا على موازين القوى

الراعي: اتفاق الطائف لم يطبق حتى اليوم بكامل نصوصه وعُدل الدستور على أساسه فظهرت ثغراته التي أثرت بالدولة حتى أصابتها بالشلل، ولم تمكنت الطبقة السياسية من التشاور ومعالجة الثغرات في الدستور لما طالبنا بتاتاً بمؤتمر دولي للمساعدة على حل العقد التي تشل المؤسسات الدستورية

الراعي: أتيتم لدعم المطلب بإعلان حياد لبنان الناشط، ولا يختلف اثنان حول كون خروج لبنان عن مسار الحياد السبب الرئيس لمشاكلنا، وأثبت التاريخ أنه في كل مرة انحاز لبنان لأي محور شهدنا الانقسامات واندلعت الحروب، فجوهر لبنان المستقل هو الحياد والهدف من انشاء دولة لبنان هو خلق كيان حيادي في هذا الشرق يشكل جسر تواصل بين الشرق والغرب