أعلنت إدارة المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت ببيان، أن “وسائل الإعلام تناقلت في الأيام الماضية، خبرا نقلا عن تقرير صادر عن التفتيش المركزي مفاده أن أكثر من 1600 مواطن قد تلقى لقاح كورونا في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت من خارج منصة وزارة الصحة. إن هذا التقرير غير صحيح ويخلو من الدقة في وصف ماهية الموضوع”.
وأوضحت أن “التسجيل على المنصة يتم على 3 مراحل: في المرحلة الأولى، يسجل المواطن طلبه على المنصة. في المرحلة الثانية، ترسل المنصة رسالة نصية يطلب من خلالها أن يقوم المواطن بتحديد موعد لتلقي اللقاح. وفي المرحلة الثالثة، تقوم المنصة بإرسال لائحة بالأشخاص الذين حددت مواعيدهم إلى مركز التلقيح”.
وأشارت الى أنه “منذ أكثر من 3 أشهر، دأب المركز الطبي على العمل بشكل سريع ومتواصل على نفقته الخاصة بهدف تجهيز مركز للقاح يطابق المواصفات العالمية، وقام بتدريب فريق متكامل من الأختصاصيين والمتطوعين من طواقمه ليكونوا على أهبة الإستعداد لتلقيح ألفي مواطن في اليوم الواحد وللقيام بهذا الواجب الوطني بتقنية وحرفية. وبالفعل فإن حملة التلقيح انطلقت في 14 شباط 2021 وهو يوم خصص من قبل وزارة الصحة العامة للعاملين الصحيين من الفئة الأولى حسب الأولوية. ولكن عند افتتاح المنصة، تبين أن هناك موعدا واحدا فقط مسجل عليها. عندها، وبحضور معالي وزير الصحة حمد حسن ورئيس اللجنة الوطنية للتلقيح الدكتور عبد الرحمن البزري، ومستشار وزير الصحة الدكتور محمد حيدر ومندوبين عن شركة فايزر، طلب من إدارة المركز الطبي البدأ بتلقيح العاملين الصحيين لديها وذلك بسبب خلل المنصة. وتم الإتفاق على إرسال بيانات هؤلاء العاملين في غضون 48 ساعة إلى وزارة الصحة. وبالفعل تم تلقيح 536 شخصا من المسجلين على المنصة وإرسال بياناتهم في الفترة الزمنية المطلوبة”.
وذكرت الادارة أنه “في اليوم التالي، أي الإثنين 15 شباط وهو يوم حدد لتلقيح كبار السن ما فوق ال75 عاما والعاملين الصحيين، بدأ العمل من خلال منصة وزارة الصحة التي كانت لا تزال تعاني من بعض المشاكل التقنية مما أعاق حسن سير عملية التلقيح. وبعد التشاور مع الدكتور عبد الرحمن البزري والدكتور محمد حيدر ولعدم إزعاج المواطنين ومعظمهم من كبار السن، وحاملي المواعيد أرسلت لهم على هواتفهم ولكن أسماءهم لم تظهر على المنصة الرسمية لاعتمادها عند تسجيل دخولهم، قرر تلقيح كل المسنين الحاضرين الذين لم ترد أسماؤهم لدينا على أن يتم إرسال بياناتهم إلى وزارة الصحة لاحقا”.
وأوضحت أنه “مع بدء تحسن عمل المنصة تدريجيا، انتظم العمل بها مع نهاية الأسبوع الأول وأتت محصلة التلقيح في الأسبوع الأول 2467 شخصا مسجلين على المنصة وجميعهم تلقوا رسائل نصية بمواعيدهم وتم تلقيح 1648 شخصا مسجلين على المنصة بدون مواعيد وذلك أثناء التوقف القسري للمنصة وقد أرسلت بيانات الجميع إلى وزارة الصحة. خلال هذه الإجراءات، كان التنسيق كاملا بين المركز الطبي ووزارة الصحة التي كانت على دراية بالصعوبات الجمة التي واجهها المركز الطبي جراء العطل المستمر وعدم جهوزية المنصة في الأيام الأولى من حملة التلقيح”.
وجدد المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت تأكيده أنه “لم يتم تلقيح أي شخص من خارج منصتها ومن خارج النظام المحدد من قبل وزارة الصحة العامة واللجنة الوطنية للقاح كورونا”.
وطلب من “جميع وسائل الإعلام توخي الدقة والمحافظة على المهنية في تناقل المعلومات لما في ذلك من تأثير على القطاع الصحي عامة وعمل المستشفيات خاصة، وعدم تضييع الهدف الأساس لهذه الحملة وهو تلقيح أكبر شريحة ممكنة من المواطنين بأقصر وقت ممكن للوصول إلى المناعة المجتمعية والحد من انتشار الوباء”.