وفد من “لقاء لبنان المحايد” الصرح البطريركي في بكركي، والتقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وبحث معه في دعوته للحياد والمؤتمر الدولي وما يمكن للقاء أن يقدمه على هذا الصعيد، معلنا تضامنه مع “سيد الصرح في مسعاه، واستعداده لتقديم المساعدة في الملفات التي تحضرها البطريركية لاستنباط الحل الأمثل للأزمة اللبنانية”.
الريس
بداية، كانت كلمة لمنسق “لقاء لبنان المحايد” جورج الريس شرح فيها ماهية اللقاء ومشروعه وأهدافه، موضحا أن لديه “خطة عمل للمديين القريب والمتوسط، وصولا إلى تحقيق هدف حياد لبنان وصيانته”. كما نوه باسم اللقاء بما “يقوم به الراعي من مساع لحل الأزمة اللبنانية واسترداد لبنان من مخاطر زجه في محاور ما جلبت له إلا الخراب”.
الأمين
ثم تحدث عضو الهيئة التأسيسية في اللقاء محمد الأمين، فأشار إلى أن “بكركي مرجعية وطنية وليست دينية فقط”، لافتا إلى أهمية أن “تتكاتف كل المكونات اللبنانية من كل الطوائف والإتجاهات ليعمل الجميع معا لإنقاذ لبنان وإعادة إنهاضه من جديد خدمة لجميع أبنائه”.
الراعي
من جهته، شرح البطريرك الماروني منطلقاته بشأن الحياد والمؤتمر الدولي، وأبرزها أن “كل الحلول والمساعي المحلية استنفدت دون أن تؤدي إلى النتيجة المرجوة منها”. وقال: “الأزمة اللبنانية بلغت من التعقيد ما باتت معه الأطراف المعنية نفسها غير مهيأة للتلاقي والحوار لابتكار الحلول. لذلك كان لا بد من التوجه إلى المجتمع الدولي، وهذا أمر مشروع كون لبنان عضوا مؤسسا في الأمم المتحدة”.
وسأل: “إذا كان يراد لبلدنا أن يلعب دور ملتقى الحضارات والحوار، فكيف له أن يقوم بذلك إذا لم يكن محايدا بل منحازا لفريق ضد آخر؟”.
ولفت بيان للقاء الى أنه “بعد حوار مع أعضاء الوفد واستيضاحات متبادلة حول السبل الأفضل للعمل، بارك الراعي هذا المسعى وطلب من الوفد تحضير ملف متكامل عن مسببات الأزمة اللبنانية وموانع حلها وتصورات الحلول، وكذلك ملفا قانونيا يضيء على مسار التوجه إلى الأمم المتحدة. ووعد الوفد بتحضيرها وتزويده بها في أقرب وقت. وتم الإتفاق على أن يبقى التواصل قائما لتفعيل كل ما من شأنه تطبيق الحياد وترسيخه”.
وبعد نيل بركة البطريرك الماروني، تحدث عضو الهيئة التأسيسية سيمون سمعان باسم الوفد، فقال: “بكركي هي الصخرة وصخرة ثابتة في الأرض وفي التاريخ، من يقف جانبها يثبت ومن يحاول التعالي فوقها يسقط”.
أضاف: “على كل اللبنانيين أن يكونوا اليوم داعمين لمشروع الحياد والمؤتمر الدولي، بهدف إنقاذ لبنان مما هو فيه، فالحياد بات أشبه بقارب النجاة في بحر التايتنيك، إما أن نتمسك به فننجو أو نغرق جميعا وتغرق السفينة”.
وأشار البيان الى أن “اللقاء دعا من بكركي، الى أكبر حشد يوم غد السبت نظرا لأهمية الوقوف إلى جانب البطريرك، لأن المسألة باتت وطنية مصيرية كيانية، ولم تعد دعما لمرجعية أو اختلافا في وجهات النظر، ولأن مصيرنا جميعا بات على المحك”.
وذكر أن “الوفد الذي التقى الراعي، ضم الى الريس والأمين وسمعان، نبيل بو غنطوس، ميشال أبو عبود، روبير البيطار، تانيا تابت، ميشال الشماعي، شادي أنطونيوس وساسين كرم”.