افتتحت مؤسسات الرعاية قسما جديدا لمرضى كورونا في مستشفى صيدا الحكومي وسلمت معدات ومستلزمات طبية بقيمة مليون دولار بدعم وتمويل جمعية United Mission Relief – UMR في الولايات المتحدة الأميركية، وبرعاية وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن، وبالتعاون مع الهيئة العليا للاغاثة و.
حضر الافتتاح ممثل حسن المدير العام لوزارة الصحة العامة الدكتور فادي سنان، ممثل النائبة بهية الحريري رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، ممثل النائب أسامة سعد طلال أرقه دان، الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، ممثلة محافظ الجنوب منصور ضو ريم حنينة، مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، رئيس اللجنة الوطنية لادارة لقاح كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي وعدد من أعضاء المجلس البلدي، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود، رئيسة طبابة قضاء صيدا الدكتورة ريما عبود، مدير مخابرات الجيش في صيدا العقيد سعيد مشموشي، رئيس منتدى الأعمال الفلسطيني – اللبناني طارق عكاوي، رئيس مجلس أمناء مؤسسات الرعاية هاني أبو زينب وأعضاء المجلس، ممثلة جمعية UMR مسرة نقوزي، رئيس مجلس ادارة مستشفى صيدا الحكومي الدكتور أحمد الصمدي، أمين سر تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا والجوار ماجد حمتو وعدد من رؤساء الجمعيات الاهلية وفاعليات.
أبو زينب
بعد النشيد الوطني، حيا أبو زينب “الطاقم الطبي والتمريضي في المستشفى، وقال: “منذ اليوم الأول لانتشار الجائحة، شاهدنا العمل الدؤوب لوزارة الصحة والمستشفيات الحكومية والجمعيات الخيرية والأهلية. ونؤكد اليوم من مستشفى صيدا الحكومي دعم مؤسسات الرعاية، الذي يتكلل في تقديم الهبة الطبية وافتتاح جناح جديد مؤلف من 25 سريرا لمرضى كورونا”.
وأشار إلى أن “الهبة قدمتها مؤسسة UMR Uniter Mission Relief في الولايات المتحدة الأميركية ودخلت لبنان عبر الهيئة العليا للاغاثة”.
وشكر “كل من تعاون مع مؤسسات الرعاية لإيصال المساعدات وجمعية UMR التي قدمت هذه الهبة بقيمة مليون ونصف مليون دولار أميركي منها مليون دولار إلى مستشفى صيدا الحكومي ونصف مليون دولار إلى مستشفيي سير الضنية وبقرصونا الحكوميين”.
السعودي
وألقى السعودي كلمة قال فيها: “نرحب بكم بالصرح المنسي، والآن نكتشفه من جديد. إن المستشفى الحكومي في صيدا يعتبر من أحسن المستشفيات المختصة بكورونا في لبنان، وكان أول من استقبل مرضى كورونا في صيدا”.
وأشار إلى أن “كل دعم في هذا المستشفى سيكون في مكانه الصحيح”، شاكرا ل”مؤسسات الهيئة الإسلامية للرعاية مجهودها في تجهيز طابق مخصص بمرضى كورونا، لا سيما الأستاذ مطاع مجذوب، الذي هو عضو في المجلس البلدي ببلدية صيدا”.
كما شكر ل”وزارة الصحة والدكتور عبد الرحمن البزري اهتمامهما ودعمهما للمستشفى”.
البزري
وتحدث البزري عن “بداية العمل في مستشفى صيدا الحكومي، عندما بدأ في مواجهة فيروس كورونا”، مشيرا إلى “مراهنة الناس على فشل المستشفى وعدم إمكانه الصمود في مواجهة الفيروس، لكنه أثبت قدرته على تحمل المسؤولية بجهود الإدارة والموظفين والممرضين والأطباء وجميع العاملين فيه”، وقال: “نحن اليوم في مكان مهم جدا يمثل نموذجا صيداويا حقيقيا، ودعم هذا المستشفى ضروري وحيوي”.
وهنأ “المسؤولين عن المستشفى على جهودهم ونجاحهم في مبادرة التلقيح، بحيث أصبح من المستشفيات التي يعتمد عليها في لقاح كورونا”.
وشكر لبلدية صيدا “مبادرتها في دعم المستشفى، وكذلك وزير الصحة وكل العاملين فيه”، لافتا إلى “المشاريع التي شهدها خلال هذه الفترة، والتي تستحق الوقوف عندها”.
كما شكر ل”مؤسسات الرعاية دعمها ومجهودها في افتتاح طابق مخصص لمرضى كورونا”.
الصمدي
وتحدث الصمدي عن “صعوبة التجربة التي مروا بها خلال جائحة كورونا”، مشيرا إلى أن “هدفهم الوحيد كان النجاح وهمهم الإنساني والوطني مساعدة المواطنين جميعا”.
وشكر ل”وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال جهده، إذ لم يفرق بين المستشفيات وعمل على تجهيز كل المستشفيات الحكومية”.
كما شكر ل”مؤسسات الرعاية دورها الكبير، بالشراكة مع مؤسسة UMR، في تجهيز الجناح الجديد وتقديم المعدات والأدوات الطبية”.
نقوزي
وتحدثت عن “التعاون مع مؤسسات الهيئة الإسلامية للرعاية، الذي أثمر تقديم الهبة الطبية إلى مستشفى صيدا الحكومي وتجهيز جناح إضافي لمرضى كورونا عبارة عن 25 سريرا وتقديم التجهيزات المساندة لتعزيز إمكانات المستشفى وجسمه الطبي وزيادة قدراته الاستيعابية في استقبال المرضى وتقديم الخدمات الطبية إليهم”، وقال: “إن مؤسسة UMR عملت وما زالت على تقديم المساعدات والتجهيزات الطبية إلى المؤسسات الصحية في مختلف أنحاء العالم”.
وثمنت “التعاون مع مؤسسات الهيئة الإسلامية للرعاية عبر الجهات الرسمية”، شاكرة ل”إدارة مستشفى صيدا الحكومي إتاحة الفرصة من أجل افتتاح الجناحِ الخاص بمرضى كورونا”.
خير
من جهته، تحدث خير عن “دور الهيئة العليا للاغاثة في مواجهة الكوارث على اختلاف أنواعها التي حلت بالوطن خلال السنتين الماضيتين، إضافة إلى الكارثة التي أصابت العاصمة بيروت بشرا وحجرا”، وقال: “كل ذلك في ظل وباء كورونا الذي تسبب بإصابات بأعداد كبيرة ووفيات في صفوف المواطنين”.
كما تناول “التأثير السلبي لذلك على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمرافق الحيوية الأساسية، الأمر الذي يتطلب تضافر كل الجهود لمواجهتها من قبل الاجهزة الرسمية المعنية وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني دعما لجهود وزارة الصحة العامة والخطة الوطنية المعدة لمواجهة هذا الوباء”.
واعتبر أن “التعاون كان مثمرا بين الهيئة العليا للاغاثة ووزارة الصحة والادارات الرسمية، ويتجلى ذلك اليوم أيضا مع هيئة الرعاية الإسلامية من أجل المساهمة في تجهيز قسم كورونا وافتتاحه بمستشفى صيدا الحكومي، إضافة إلى كل ما قدم للعديد من المستشفيات في كل المناطق اللبنانية”، وقال: “سنبقى، كما عرفتمونا، نقوم بالعمل السريع والعلمي للسيطرة سريعا على أي كارثة تحصل لا سمح الله”.
سنان
وألقى سنان كلمة راعي الاحتفال وقال: “حين نصبح في صيدا نعود أبناء الجنوب وصيدا، هذه المدينة الرائعة التي ترعرعنا في طفولتنا بها”.
وأشار إلى أن “المستشفيات الحكومية في لبنان واجهت هذا الوباء، رغم أنها كانت تفتقر إلى المعدات والتجهيزات الطبية الحديثة”، شاكرل ل”اللواء خير الذي وقف مساندا لإعادة تأمين الأجهزة في المستشفيات الحكومية”، وقال: “كان مستشفى صيدا الحكومي أحد هذه المستشفيات، إذ عالج مئات المواطنين”.
وشكر باسم وزارة الصحة “كل من قدم هذه المساعدة من مؤسسات الرعاية وجمعية UMR”، وقال: “هذا الشكر ليس لأنها مساعدة قيمة فقط، ولكن لأن المستشفى كان في أمس الحاجة إليها”.
أضاف: “فضلا عن افتتاح أقسام كورونا في المستشفيات الحكومية بمعظمها، لدينا 22 مستشفى حكوميا على امتداد الأراضي اللبنانية تستقبل مرضى كورونا وتعالجهم. وحتى اليوم، افتتحنا 22 مركزا معظمها في المستشفيات الحكومية للتلقيح من وباء كورونا، ولا شك في أننا نواجه مع كل العالم هول هذا الوباء الذي غير عادات هذه البشرية وتقاليدها”.
وقال: “لدينا أزمة اقتصادية أكبر بكثير من الأزمة التي نعيش فيها بسبب كورونا. وعندما ينتهي الوباء، سنعي أننا غارقون في مكان صعب جدا، ولا أعرف كيف سنقوم منه”.
أضاف: “أي شخص يقدم أي مساعدة في وقت نحتاج إليها لا ننظر إلى قيمتها، ولكن إلى كم نحن في حاجة إليها. ومن هنا، أشكر باسمي وباسم وزارة الصحة العامة ومستشفى صيدا الحكومي، الهيئة الاسلامية للرعاية وجمعية umr”.
وتابع: “لقد افتتحنا الأسبوع الماضي منصة التلقيح ضد كورونا، وسجل حتى اليوم أكثر من 650 ألف شخص للحصول على اللقاح، 65 ألفا منهم فوق ال64 عاما، إضافة إلى حدود 30 ألف شخص من العاملين في القطاع الصحي. حصلت أخطاء وستحصل أخرى، فكل من يعمل يخطىء، وهناك ثغرات”.
وأردف: “لم يحصل أي عوارض جانبية مهمة، بعدما لقحنا أكثر من ثلاثين ألف شخص حتى اليوم. لقد وصل إلى لبنان بحدود الستين ألف لقاح. وخلال اليومين المقبلين، سنتعدى إن شاء الله الخمسين ألف ملقح. لدينا مفاوضات مع منصة كوفاكس، وسيصلنا الشهر المقبل بين 350 و400 ألف لقاح اضافي، فضلا عن افتتاح استيراد اللقاحات أمام القطاع الخاص، الذي سيتوافر له خلال الاسبوع المقبل استرازينيكا وسبوتنيك”.
وشكر ل”الدكتور أحمد الصمدي جهده سواء أكان في مركز علاج كورونا أو في مركز التلقيح”، مجددا التأكيد أن “منصة التسجيل لتلقي اللقاح لا علاقة لوزارة الصحة مباشرة بها، إذ أن المنصة موجودة في التفتيش المركزي ولا قدرة للوزارة على التأثير بها في تفضيل شخص على آخر””.
وتحدث عن “وجود بعض الثغرات في المنصة”، لافتا إلى أن “التلقيح مفتوح أمام جميع المقيمين على الاراضي اللبنانية سواء أكانوا من الإخوة الفلسطينيين أم النازحين السوريين أم جميع العاملين على الاراضي اللبنانية. هذا اللقاح مؤمن مجانا لجميع الناس من قبل وزارة الصحة”.
وشدد على “ضرورة الحفاظ على اجراءات الحماية من كورونا والتشجع على تلقي اللقاح”، وقال: “أمامنا أشهر حتى نهاية السنة لتصبح لدينا مناعة مجتمعية. وفي هذا الوقت، سنبقى بجانب كل الشعب اللبناني والمستشفيات الحكومية التي نشكر إداراتها والبلديات، وفي مقدمها بلدية صيدا التي وقفت بجانبنا في مستشفى صيدا الحكومي والمستشفى التركي”.
وأشار إلى “الدور الكبير لكل المرجعيات في تشجيع الناس على التسجيل في المنصة لتلقي اللقاح”، مؤكدا أن “أقل نسب التسجيل في منصة اللقاح في النبطية وفي الجنوب بحدود 5 و6 في المئة، بينما بلغت نسبة التسجيل 72 في المئة ببيروت وجبل لبنان”، متمنيا من “كل المرجعيات في صيدا والجنوب تشجيع الاهالي على التسجيل”.