لاحظت مصادر سياسية أن الوضع استنفد حدوده من التصعيد، وقالت ان فريق الرئيس المكلف سعد الحريري ليس بوارد مقاطعة رئيس الجمهورية ميشال عون، ولا بدَّ من التقاط الفرصة للتعاون لدى عودة الحريري إلى بيروت، المتوقعة في الأيام القليلة المقبلة.
واعتبرت المصادر أن مواقف رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل تُعبّر بوضوح عن المأزق المأزوم الذي أدخل فيه نفسه والعهد معه جراء تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة تحت لافتات طائفية وعناوين دستورية ملتوية، لم تعد تنطلي على احد وانما تحمل في طياتها المبطنة ابتزاز رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري والحصول على حصص وزارية، تؤمن له ولتياره السياسي استمرار وضع اليد على وزارات محددة كوزارة الطاقة واستنزاف مواردها كما امعن بذلك منذ أكثر من 10 سنوات والاهم الحصول على الثلث المعطل في تركيبة الحكومة العتيدة للتحكم بسياساتها وقراراتها لغايات ومصالح حزبية وشخصية على حساب المصلحة الوطنية العليا.
وقالت إن ادعاء باسيل من كل ما يقوم به من ممارسات لتعطيل التشكيل هو في سبيل الحفاظ على حقوق المسيحيين، يشكّل “أكبر كذبة مكشوفة” لم تعد تفيده بالتفاف المسيحيين من حوله، بعدما انتفض معظم من يؤيده من حوله وانتفض ضده، في حين تظهر المواقف والعظات الدينية التي يكررها البطريرك الماروني بشارة الراعي استياءه الشديد من التلطي وراء هذه الادعاءات المضللة لتبرير تعطيل تشكيل الحكومة العتيدة.
وعزت المصادر أسباب ارتفاع حدة مواقف باسيل الى هذا المستوى، إلى اتساع رقعة التاييد المحلي والاقليمي والدولي للحريري ورفض تاييد العهد وباسيل في مواقفهما ومطالبهما التعجيزية لتعطيل التشكيل.
وتوقعت المصادر أن تستأنف مشاورات تأليف الحكومة الجديدة بعد عودة الحريري إلى بيروت في الأيام القليلة المقبلة بالرغم من كل محاولات تصعيد الأجواء السياسية من قبل باسيل أو غيره.
“اللواء”