أشارت مصادر صحية عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أنّ عدد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح بات حوالي 15 ألف شخص، معتبرةً أن الأهم هو الاستمرار بوصول دفعات اللقاح في موعدها، وفي المقابل تحفيز اللبنانيين على الاستمرار بالتسجيل عبر المنصة الرسمية وعدم الخوف من هذه الخطوة التحصينية الضرورية لمواجهة الوباء، والحد من انتشاره.
وكشفت المصادر أن القسم الأكبر من الأطباء تناول اللقاح، بالإضافة إلى عددٍ كبيرٍ من كبار السن، وأنّ التلقيح سيتواصل ليشمل أطباء الأسنان والصيادلة.
وفي سياقٍ متّصل تصل اليوم، إلى مطار بيروت الدفعة الثانية من جرعات لقاح «فايزر»، والتي تقدّر كميتها بحوالى 40 ألف لقاحٍ. من المفترض أن تكون هذه الدفعة مخصصة أيضاً للأطباء والعاملين في قطاع الطب والمسنين، لكون كمية اللقاحات التي وصلت سابقاً كانت قليلة مقارنة بأعداد المسنين الكبيرة، على ما يقول الدكتور عبد الرحمن البزري، رئيس اللجنة الوطنية للقاح كورونا.
إلى الآن، لا يزال المصدر الوحيد للقاحات هو شركة «فايزر»، فيما يتوقع أن يصل الشهر المقبل لقاح «إسترازينيكا»، على أن يحسم وزير الصحة العامة، حمد حسن، موعد قدوم لقاح «سبوتنيك» الروسي، إذ تتحدث مصادر الوزارة عن زيارة مرتقبة للأخير إلى روسيا بحسب ما أشارت صحيفة الأخبار.
إلا أن وتيرة اللقاحات لا تبدو مترافقة مع وتيرة فيروس كورونا الذي تكمل أرقامه مسارها التصاعدي، ولا سيما في ما يتعلّق بإيجابية الفحوص التي لا تزال عند عتبة الخطر، وإن تراجعت نسبتها قليلاً. وفي تقرير وزارة الصحة العامة أمس، سجلت هذه الفحوص نسبة 18,7%، وهو رقم يشي بأن الأمور ليست تحت السيطرة حتى اليوم. أما بالنسبة إلى المؤشرات المتبقية، فإن كان عداد الإصابات يُظهر تراجعاً مع تسجيل 2255 إصابة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، إلّا أن عداد الوفيات لا يزال في مرحلة الذورة مع تسجيل وفاة 51 شخصاً، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 4257 حالة وفاة. وكذلك الحال بالنسبة لعدد حالات الاستشفاء التي سجلت تراجعاً طفيفاً في الفترة الماضية، حين كان عدد المرضى الذين يتلقون العلاجات في المستشفى 2193 حالة، من بينها 922 حالة في غرف العناية المركزية (292 منها موصولة إلى أجهزة التنفس).