وصف رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” السيد ابراهيم أمين السيد، الحملة على “حزب الله” والمقاومة ب”الحرب القذرة على المستويين الداخلي والخارجي”، معتبرا في حديث ل-“إذاعة النور” ضمن برنامج “السياسة اليوم”، أنها “حرب الفاشلين والمهزومين ضد المقاومة القوية والمنتصرة”، ورأى أن “كل هذا الضجيج لن يؤثر عليها ولا على قراراتها ومشاريعها، وأن صورة المجاهدين أكبر من أن يسقطها أحد”.
وأكد أن “الجميع يعلم حرص الحزب على تشكيل الحكومة وفي أسرع وقت ممكن”، رافضا “ربط عملية التأليف بالاتفاق النووي الإيراني”، واضعا ذلك “في إطار المبالغة”، معتبرا أن “الانتظار لا معنى له وهو يدلل على فشل بعض السياسيين الراغبين برمي المسؤولية على الآخرين”.
ودعا السيد اللبنانيين إلى “أن يحلوا مشاكلهم وألا ينتظروا الدول لتحقيق ذلك”، موضحا أن “حزب الله يحاول دوما تقريب وجهات النظر بين الأفرقاء السياسيين”.
وعن العلاقة مع الحلفاء، شدد السيد على أن “حزب الله يعمل وفق معادلة احترام الحلفاء وتقدير مواقفهم وجهودهم، مع ضرورة المحافظة على استقلالية هؤلاء عنه”، معتبرا ذلك “قيمة أخلاقية ليست موجودة عند الكثير من الأحزاب”.
وعن العلاقة مع “التيار الوطني الحر”، لفت السيد إلى أن “هناك اختلافا بعض الأحيان في الآلية والمنهجية”، مؤكدا أن “ذلك لا يؤذي العلاقة مع التيار، وأن لا بديل عن تفاهم مار مخايل”.
ولمناسبة “ذكرى الشهداء القادة”، اعتبر أنهم “شجرة طيبة تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، وأنهم وصلوا إلى مكان من اليقين والإيمان والثبات والشجاعة وتحلوا بصفات المتقين الذين تحدث عنهم الإمام علي”.
ورأى السيد “ان الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني، أحدثت زلزالا وأدرك الأعداء تداعياته أكثر من الأصدقاء”، مشددا على أن “الإمام الراحل لم يحدث ثورة من أجل استبدال سلطة بسلطة، إنما قام بمشروع حضاري من خلال أسلمة الحضارة الإيرانية، وبذلك فإنه ضرب هدفا لدى الغرب الذي كان يريد ألا تقوم للاسلام قائمة”، معتبرا أن “إيران قدمت نموذجا سياسيا مستقلا نادرا، يقوم على القيادة المستقلة والثورة المستقلة والدولة المستقلة”، مشددا على أن “الذي يريد تحرير فلسطين لا يمكن أن يكون معاديا لإيران”.