رندة تقي الدين
استقبل أمس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري في قصر الإليزيه، في لقاء قالت مصادر الرئاسة الفرنسية لـ”نداء الوطن” إنه كان “لقاءً منفرداً” بين الرئيس الفرنسي وضيفه اللبناني.
وتحدثت مصادر ديبلوماسية عن أن مصر تدعم الحريري وتريد أن تعزز موقعه في وجه تحالف “التيار الوطني الحر” و”حزب الله”، ومن هذا المنطلق عزمت على دعوته إلى القاهرة ودعمه في موقعه أمام القوى المهيمنة في لبنان.
ونفت المصادر أن تكون مصر مشاركة في المبادرة الفرنسية، غير أنها أكدت في الوقت عينه أنّ “هناك علاقات قوية ووثيقة بين مصر وفرنسا وتطابقاً في الآراء حول ضرورة إنقاذ لبنان من محنته، فضلاً عن كون القيادة المصرية تحرص على الموقع الرئاسي السنّي في لبنان، ويهمها ألا يتم إضعافه أمام باقي القوى الحاكمة”.
وقبيل منتصف الليل، أعلن المكتب الإعلامي للرئيس المكلف أنه لبّى مساءً دعوة الرئيس الفرنسي إلى عشاء عمل في قصر الاليزيه، حيث تناول اللقاء الذي دام ساعتين آخر التطورات الإقليمية ومساعي الحريري لترميم علاقات لبنان العربية وحشد الدعم له في مواجهة الأزمات التي يواجهها، إضافةً إلى جهود فرنسا ورئيسها لتحضير الدعم الدولي للبنان فور تشكيل حكومة قادرة على القيام بالإصلاحات اللازمة لوقف الانهيار الاقتصادي وإعادة إعمار ما تدمّر في بيروت جراء انفجار المرفأ في آب الماضي.
وفي هذا السياق بحث الحريري مع ماكرون في الصعوبات اللبنانية الداخلية التي تعترض تشكيل الحكومة وفي السبل الممكنة لتذليلها.
“نداء الوطن”