جمرٌ إضافي تحت الرماد على خط العلاقات السياسية المتوترة في أكثر من اتجاه، جديدها بين عين التينة وبعبدا، على خلفية تحميل رئيس مجلس النواب نبيه بري مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة بشكل لا لبس فيه الى مطلب التيار الوطني الحر بالحصول على الثلث المعطل مغلّفاً بشعار “وحدة المعايير”.
موقف بري بحسب ما أشارت إليه مصادر متابعة في اتصال مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية أحرج بعبدا، كما موقف “حزب الله” الداعم لبري أحرج التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل، لأنه وضعهم في خانة المعطّلين الفعليين لتشكيل الحكومة، وهذا هو أحد أسباب الجفاء القائم بين الطرفين.
مصادر تكتل “لبنان القوي” أشارت لجريدة “الأنباء” الالكترونية عن “وجود امتعاض شديد من موقف بري الأخير، وخصوصاً لجهة اتهامه الرئيس عون بتعطيل تشكيل الحكومة، فهذا الكلام غير دقيق مع احترامنا لبري، فمن حق رئيس الجمهورية التمسك بوحدة المعايير وتسمية الوزراء وبالأخص المسيحيين”.
المصادر سألت “كيف يحق للرئيس بري ان يسمي الوزراء الشيعة كما أعلن عن ذلك، ولا يحق لرئيس البلاد والمؤتمن على الدستور ان يسمي الوزراء المسيحيين ولديه أكبر تكتل نيابي؟”. لكن المصادر قلّلت من أهمية هذا الخلاف “لأن العلاقة بين بعبدا وعين التينة محكومة في نهاية الأمر بالتفاهم، على أمل ان يساعد هذا السجال القائم في تذليل العقبات التي تحول دون تشكيل الحكومة وأن تشكل في أقرب وقت”.
“الأنباء”