الخبر بالصوت

وسط حالة غضب يعيشها الشارع اللبناني، رداً على ارتفاع أسعار الخبز والمحروقات، في مؤشر على بدء العد العكسي لرفع الدعم عن السلع الأساسية، تعالت الأصوات الداعية لتفجير ثورة شعبية عارمة، استنكاراً لتخلي الدولة عن واجباتها تجاه شعبها، في ظل حالة الفوضى والتسيب التي تعم الأسواق، ما ينذر بوضع لبنان على فوهة بركان اجتماعي، وعودة الناس إلى الشوارع، رفضاً لسياسة التجويع والإفقار بحق اللبنانيين. وأشارت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، من أوساط عمالية، إلى أن “الوضع المعيشي بلغ مستوى خطيراً لا يمكن السكوت عنه، وهذا بالتأكيد سيحرك الشارع، وسيدفع الناس إلى إعلاء صرخاتها، بعدما باتت الأمور على شفير انفجار كبير”، مضيفة إن “المرحلة المقبلة ستحمل معها تصعيداً غير متوقع سيطيح بكل الرؤوس، إذا لم يتم تدارك الوضع المتأزم وتشكيل حكومة قادرة على الإنقاذ”.
في سياق متصل، ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب إجتماعاً للجنة الوزارية، أمس، بحث في موضوع ترشيد الدعم، والسيناريوات المقترحة بهذا الخصوص.
من جانبه، اعتبر رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، أنه “لم تكتف المنظومة المتحدة بين أهل السلطة والمال بالترفع على مآسي الناس الجياع، نتيجة الارتفاع اليومي لأسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية”. وقال إن “هذه المنظومة تتواطأ حالياً لرفع سعر ربطة الخبز إلى 2500 ليرة وصفيحة المازوت إلى 20 ألف ليرة وكل ذلك كمقدمة واضحة لرفع الدعم تدريجياً، وجعله أمراً واقعاً ومن دون أي خطة اقتصادية تعيد للعملة الوطنية قيمتها الحقيقية وقدرتها الشرائية أو استعادة الأموال المنهوبة أو المهربة أو التأمين على أموال المودعين”.
بدوره، اعتبر رئيس غرفة التجارة في صيدا والجنوب محمد صالح، أن “الانهيار الاقتصادي والمالي الذي يصيب لبنان ويفاقمه تفشي وباء كورونا بات يستدعي الإسراع بتشكيل حكومة إنقاذ باقصى سرعة ممكنة بعيداً من سياسة إضاعة الوقت وهدر الفرص”.
وأكد “أهمية أن تقف الوزارات المعنية إلى جانب القطاعات المنتجة وتأمين مقومات البقاء والصمود في ظل التداعيات الكارثية الناجمة عن تفشي كورونا”، مشيراً إلى “أهمية ايجاد معايير موحدة لكل القطاعات في حال الإقفال بما يمكن الجميع من الانخراط في مواجهة الوباء وبما يحفظ للقطاعات المنتجة ديمومة الصمود والاستمرار”.
وفي سياق آخر، كشف نقيب الصيادلة غسان الأمين، أن “أدوية كورونا متوفرة بكميات قليلة في المستشفيات”.

السياسة

اترك تعليقًا