إعتبرت “منظمة العمل الشيوعي” فرع الشمال، في بيان، أن “الانفجار الاجتماعي الذي شهدته مدينة طرابلس هو نتيجة حتمية للمأزق السياسي العام الذي تغرق فيه البلاد، في ظل الإمعان في تقاذف الاتهامات بين أطراف قوى المحاصصة الطائفية وزج البلاد في الفوضى الاهلية على كل الصعد”.
ولفتت الى أن “قوى السلطة المتصارعة تتحمل كامل المسؤولية ليس عن الازمة السياسية وحسب، إنما عن الانهيار الاقتصادي المالي، وما نتج منه من تداعيات بالغة الخطورة على حياة اللبنانيين عموما وأهل الشمال وطرابلس خصوصا، وما زاد من حدة الأزمة الانتشار الواسع لوباء كورونا وسياسة الحجر والاقفال المتلاحق والاقفال المستمر وتجاهل الوضع المعيشي الكارثي للفئات الفقيرة ومحدودة الدخل التي باتت المجاعة تدق أبوابها”.
وإذ استنكرت إقحام المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية في مواجهة المحتجين، دانت “ممارسات بعض المجموعات المشبوهة التي عمدت إلى إحراق دار البلدية وغيرها من المرافق العامة، الأمر الذي يشكل غطاء وتبريرا لأداء السلطة وممارساتها”.
وطالبت المنظمة الطبقة السياسية “بتحمل مسؤولياتها وتشكيل حكومة على نحو عاجل تتولى علاج المشكلات من منطلق اجتماعي”، داعية القوى الديموقراطية والوطنية وكل المتضررين من الأوضاع السياسية العامة إلى “تنسيق الخطوات بين مكوناتها لإعادة طرابلس إلى موقعها الطبيعي والدفاع عن السلم الأهلي وحق النضال المطلبي”.