بينما وصلت أصداء رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى بيت الوسط تأكيداً على رغبة بعبدا بإقصاء الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري عن مهمة التأليف وإقفال الأبواب أمامه لدفعه إلى الاعتذار، تفيد المعطيات المتوافرة بأنّ الرئيس المكلف يتعامل مع الموضوع على قاعدة “الرسالة وصلت” من دون أن يبدي أي نية بالتصعيد مباشرة، مفضلاً التروي وعدم الانزلاق إلى ساحة الكباش الطائفي الذي يحاول رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل جاهداً دفعه إليها لشدّ العصب المسيحي من حوله.
وعليه، توقعت المصادر، لـ”نداء الوطن”، أن يبقى الحريري على تريثه بانتظار تبلور الصورة نهائياً، مع الإعراب عن اعتقادها بأنه في حال عدم حصول أي خرق جوهري في مشهد المراوحة الحاصلة، فقد يعمد الحريري إلى “كسر الجرة” مع عون ومصارحة الناس بمسببات إجهاض التشكيلة الوزارية الإنقاذية في ذكرى 14 شباط المقبلة.