الخبر بالصوت

صلى حزب الكتائب في كنيسة مار مخايل في بكفيا، على نية النائب الثالث لرئيس الحزب كميل طويل، لمناسبة مرور أسبوع على وفاته بجائحة كورونا، مستذكرا جميع ضحايا كورونا والمصابين منهم والاطقم الطبية.

ترأس الصلاة الأب إيلي مظلوم، بمشاركة جورج نون وستيفاني حاج من جوقة “فيلوكاليا” وعلى “الأرغن” فادي خليل، ورفعت النوايا والترانيم الى الرب “كي يمنح القوة الاطباء المناضلين ويرحم المتوفين ويعزي قلوب الحزانى”.

بداية كلمة للدكتور هنري فاخوري تحية للطاقم الطبي والتمريضي بلبنان. ثم كلمة باسكال ترزي عن المصابين والذين يعانون في منازلهم.

الجميل
بعدها توجه رئيس الكتائب سامي الجميل بكلمة بالفرنسية، مستذكرا طويل “برسالة من القلب الى كميل الرفيق والأخ” كما وصفه. وقال: “إنه رجل مبادئ ملتزم ويجذب كل من التقى به، ونحن نحفظ ذكراه الطيبة، كان للبنان ووضع أمله بالكتائب، ورحل باكرا قبل أن يحقق أحلامه”.

وتابع: “متى يا رب سننزل عن الصليب وكم ستكون التجربة كبيرة؟ لا نزال في حداد على ضحايا انفجار المرفأ والدموع في عيوننا ولم نلملم جراحنا”.

أضاف: “لكل ضحية قصة ولكل واحد تاريخه وأصدقاؤه وعائلته وأحباؤة، أكثر من مليوني ضحية في العالم نفكر فيهم وفي المأساة التي تصيب كل انسان على الارض. إننا في الكتائب نخسر نائب الرئيس كميل طويل اليوم فماذا أقول لك؟”.

وقال متوجها الى طويل: “قررت أن تعود الى لبنان بعد غربة طويلة لتكمل النضال في صفوف الحزب وماذا اقول عنك؟ إنك عنوان الصدق والاخلاق والمحبة وما أقوله إن كل كلمة وعدتك بها سأحققها، قررت أن تستشهد في الصفوف الأمامية الى جانب زملائك الاطباء بمواجهة أكبر حرب عاشها الجسم الطبي منذ مئة عام، والتقطت العدوى وأنت تنقذ حياة الناس، وأعطيت حياتك في سبيل مرضاك والرسالة التي كرست حياتك من أجلها على صورة الطاقم الطبي في لبنان والعالم الذي هو في الصف الأول بالمعركة الصعبة”.

وتابع: “لن أتكلم عن الاخطاء وقلة المسؤولية، ولكن سأطلب من الجميع الوقاية اللازمة فالوباء لا يميز، وعدي لكميل ونازو وبوسي وجوسلين وعمو جوزف وكل من غادرنا السنة، كل الرفاق والرفيقات الذين ذهبوا ضحية انفجار المرفأ وكورونا ولكل لبناني شريف من دون تمييز بين طائفة ومنطقة، أن نبقى أوفياء للمدرسة التي تعلمنا فيها أن نكون صادقين ونقول الحق، وأن نضحي في سبيل لبنان والآخرين، وعدي أن نقف الى جانب كل مظلوم وندافع عنه ونعمل لبناء لبنان أجمل تكون فيه الدولة في خدمة المواطن لا العكس، دولة تهتم بشعبها وهذا حق كل لبناني بعد كل المأساة التي مررنا بها”.

وختم الجميل: “من حقنا أن نعيش في دولة محترمة وأن تكون هناك دولة لا أحزاب ترعانا، فكرامة الانسان جزء من هويتنا”.

وفي الختام، تم رفع البخور على نية ضحايا كورونا.

اترك تعليقًا