رأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في حديث عبر برنامج “صار الوقت” مع الإعلامي مارسيل غانم.
الحكومة
وفي الموضوع الحكومي، وردا عاى سؤال عن الكلام المتداول عن عقد لقاء مصالحة بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري وجدوى هذا اللقاء، قال جنبلاط: “لا جدوى من هذه اللقاءات لسبب بسيط. وهذه نصيحة للشيخ سعد. “خليهن هني يحكموا. خلي الجماعة هني يحكموا”، أي “التيار الوطني الحر” بالواجهة ومن الخلف “حزب الله”، لأنهم ألغوا كل شيء، ولم يعد هناك وجود لما يسمى بالحيثيات التي نعرفها: السيادة والاستقلال والحدود. لم يبق شيء، لا في البحر، ولا في الجو ولا على الحدود البرية”.
خليهن يحكموا
وأضاف: “نحن غير قادرين على الحكم، “ما زال هو ألغاك”، فهناك حرب إلغاء على الكبير، حيث ألغت إيران لبنان. وميشال عون “بدو يلغيك” على الصغير متل العادة. “فخليهن يحكموا”، ليتحملوا مسؤولية كل شيء: الحرب، والسلم، والانهيار الاقتصادي، كل شيء. لماذا نكون شركاء لهم؟” مستطردا: “لا أريد أن أنتحر معهم. ولا أن أكون شاهد زور. فليحكموا ما دام لديهم القدرة العسكرية، والسياسية، وحتى الاقتصادية، ولديه مشروعهم وتصورهم بكل المجالات. فليحكم لأن مشروعه يتعارض مع ما تبقى من طموحاتنا للبنان متنوع، ولبنان الجامعات، والإرساليات، والمؤسسات”.
مشكلتي مع عون ومن وراءه
وعن موضوع المشاركة في الحكومة المقبلة، قال جنبلاط: “الحريري سمى، وقال لنا تفضلوا وخذوا الخارجية والزراعة. كنت أريد أن أسمي شخصا رفضه الحريري، فليسم هو وليحكم”. وتابع: “مشكلتي ليست مع الحريري. مشكلتي مع عون ومع من وراء عون. الحريري ينهي نفسه، وينهي ما تبقى من وجوده. الأفضل أن نقف نحن وسعد، وأن نعمل مع شريحة وطنية عريضة، لأنه ليس بهذه الطريقة يوجد لبنان. يجب أن نؤكد على ثوابت لبنان من التنوع، الحدود، والنظام الديمقراطي والهدنة، فنحن لسنا ساحة مفتوحة للحرب”.
وعن موضوع إنشاء 14 آذار جديدة، ودعوة الرئيس سعد الحريري، للإعتذار عن تشكيل الحكومة قال جنبلاط: “من غير الوارد إنشاء 14 آذار جديدة”.
نصيحة للحريري
وأشار جنبلاط إلى أن، “المجتمع المدني لم يقم بدوره حتى النهاية، والشيخ سعد كان من الأفضل أن لا يترشح مجددا، لكنه ترشح وفرض علينا أمرا واقعا، لأن ترشحه أتى من خلال ما يسمى المبادرة الفرنسية. أهذه المبادرة ما زالت موجودة؟ حتى ولو استلم بايدن من الآن حتى الصيف، وإذا راهنا على بايدن فإننا نراهن على ماذا؟ لأنه سيقول سنعيد التفاوض على الاتفاق النووي. الاتفاق النووي السابق انتهى أمره. الآن هناك واقع على الأرض من العراق إلى سوريا إلى لبنان. الآن سنتفاوض مجددا على اتفاق نووي وصواريخ، وفي هذا الوقت نحن فرق عملة، لا شيء. لذلك أنصح الشيخ سعد مجددا، “شو بدك بكل هالشغلة، خليهن يجيبوا حسان دياب، أو فيصل كرامي، أو عبد الرحيم مراد، يلي بدن أريحلنا وأريحلك””.
وردا على سؤال، قال جنبلاط: “الحريري لم يقم باستشارتي في ما يتعلق بطرح تسمية عباس الحلبي، وكان يرشح تسمية السفير في الهند أو في موسكو. أما جبران باسيل فهو طالب بالثلث المعطل لكي يضمن وجوده في حال حصل شيء لرئيس الجمهورية ميشال عون. الأعمار بيد الله. لكن ستكون هناك حكومة تحكم بثلث معطل يوجد بها جبران باسيل. وحتى لو شاركنا “ما راح يطلع معنا شيء”. لا يمكنني أن أفرض الوزراء. وطلب من الثنائي الشيعي أن يسمي وسمى، وحتى الآن لم يعطوا الأسماء، وعون يريد هو أن يسمي كل الفريق المسيحي”.
وأضاف: “ممكن، بأعجوبة، ان نستطيع تسمية وزير الطاقة، وذلك إذا كان لا يزال هناك قوة للمبادرة الفرنسية، من أجل أن نقول إننا قمنا بحل وسط. لكن إلى حد الآن لم أر أية موازين تعطينا، وتعطي سعد الحريري أي قدرة على التصرف”.
وتابع جنبلاط: “حكومة اختصاصيين تبدو وكأننا نحن نعيش في جزيرة، فيما يلزمنا شخص مسيس يفرض نفسه، ويعرف بوزارة الداخلية والطاقة أو غيرهما. لا يمكننا أن نأتي بسائح على الوزارة ليتعلم لأن الوقت ليس لصالحنا. فعندما قررت تلك الحكومة التفاوض مع البنك الدولي ظهر رقمان بالنسبة للخسارة أحدهما رقم ابراهيم كنعان، ومنذ ذلك الوقت تم نسيان الملف”.
وردا على سؤال عن تسمية الوزارء في الحكومة المقبلة، قال جنبلاط: “فليختر من يريد (الحريري)، ولكن لا يطلب مني أن أقتنع بأنه سيستطيع أن يقوم بشيء وإنني أقدم النصيحة لأجله فقط لأن الظروف منذ عام 2019 تغيرت، وإذا قائد الصورايخ في إيران ألغاه، ونحن نرى أن النظام الإيراني يتعسكر”.
وأضاف: “أعطونا وزارة الخارجية، وقلنا نعم. وطالبنا بإعطائنا الشؤون الاجتماعية، حيث الشؤون الاجتماعية للناس الأكثر فقرا، قالوا كلا لأنها كانت معنا”.