الخبر بالصوت

عمر الراسي

في وقت ما زال الملف الحكومي في “ثباته العميق” لم تسجل بعد اي بوادر حلحلة، الى جانب الكثير من التحليلات حول مصير مبادرة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي للحث على الاسراع في انجاز هذا الملف، كانت اليوم زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى بكركي صباحا، التي لم يعلن عنها سابقا، لتحمل الكثير من الدلالات.

وقد اشار مصدر قريب من بكركي لوكالة “اخبار اليوم”، ان اولى اشارات هذه الزيارة ان العلاقة بين الرجلين قائمة، خلافا للتشويش الذي حصل في هذا الاطار، بمعنى ان الاسباب التي حالت دون مشاركة عون في قداس عيد الميلاد كانت صحية نتيجة وباء كورونا وليست سياسية.
واضاف: تدل الزيارة ايضا، على ان عون مهتم جدا بالمبادرة التي اطلقها البطريرك، وهو بالتالي وضعه في جو التطورات الاخيرة، وهذا ما من شأنه ان يشجع الراعي على مواصلة جهوده، ليس لتأليف الحكومة، فليس هو من يؤلف، بل لدفع المعنيين وتحديدا رئيسي الجمهورية والحكومة سعد الحريري، للاتفاق على تشكيلة وصيغة تريحان البلد.
وردا على سؤال، شدد المصدر على ان الزيارة تحمل طابعا ايجابيا، موضحا ان المبادرة لم تعد عند البطريرك بل عند عون والحريري، قائلا: يفترض بهما عقد لقاء ثنائي مع اقفال الابواب والشبابيك والطاقات ووضع امامهما كلمتين: لبنان والاربعة ملايين لبناني، وبالتالي تأليف حكومة للبلد وليس لما يخدم مصالحهما.
وختم: بقدر ما هي الضغوط كثيرة على عون والحريري، بقدر ما عليهما ان يضعا حد للانهيار والتحرك.

“أخبار اليوم”

اترك تعليقًا