نقل رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” النائب طلال أرسلان عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حرصه على “المقاربة الجدية بأن ينجز تأليف الحكومة العتيدة في وقت قريب، مع الأخذ في الاعتبار صحة التمثيل فيها”، مشددا على أنه “لا يجوز تحت أي اعتبار او ظرف او عذر ان يتم التعاطي مع الطائفة الدرزية بخلفية الانتقاص من حقوقها لاكتساب مصالح خاصة للبعض على حساب المصلحة الوطنية العامة، وذلك انطلاقا من قناعتنا بأن هذا البلد هو بلد التنوع والعيش الواحد والمشترك، وله خصوصية حيث لا احد يستطيع ان يلغي أحدا فيه”، ومعتبرا “ان كل المقاربات التي حاول البعض اجراءها في موضوع الحكومة مغلوطة، وكأن المطلوب هو استهداف معين للطائفة الدرزية”.وكان الرئيس عون استقبل، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، النائب أرسلان على رأس وفد ضم وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة في حكومة تصريف الاعمال رمزي مشرفية والوزير السابق صالح الغريب. وتناول البحث آخر المستجدات على الساحة المحلية، ولا سيما ما يتعلق منها بموضوع تشكيل الحكمومة العتيدة.بعد اللقاء، أدلى النائب أرسلان بالتصريح التالي: “لا بد أولا لمناسبة الأعياد الكريمة والفضيلة ان نزور فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لتقديم التهاني له في عيدي الميلاد ورأس السنة الميلادية، متمنين للبنان في السنة المقبلة ان تكون الظروف والاحوال فيه افضل ومتجهة وفق الأطر الصحيحة والدستورية التي يجب ان تسود في كل استحقاق وكل مقاربة.والسبب الثاني للزيارة هو اننا ابلغنا فخامة الرئيس مع الأخوة الكرام نظرتنا لمقاربة الموضوع الحكومي الذي يتم التداول به، ورفضنا المطلق تحت أي عذر او حجة غير مقنعة بحكومة ال18، التي تعني اجحافا وظلما وتعديا على حقوق طائفة أساسية في لبنان، ساهمت بشكل أساسي في تأسيس هذا الكيان والوصول الى استقلال هذا البلد. من هنا لا يجوز تحت أي اعتبار او ظرف او عذر ان يتم التعاطي مع الطائفة الدرزية بخلفية الانتقاص من حقوقها لاكتساب مصالح خاصة للبعض على حساب المصلحة الوطنية العامة، وذلك انطلاقا من قناعتنا بأن هذا البلد هو بلد التنوع والعيش الواحد والمشترك، وله خصوصية حيث لا احد يستطيع ان يلغي أحدا فيه. وكل المقاربات التي حاول البعض مقاربتها بموضوع الحكومة هي مغلوطة، وكأن المطلوب هو استهداف معين للطائفة الدرزية”.وتابع: “للايضاح أقول انه عندما انطلق الرئيس المكلف بمقاربة الحكومة فإنه بدأ بحكومة 14، وصعد الى حكومة 18 متجاوزا حكومة ال16، لأنه في حكومة ال16 يتم انصاف الدروز في التمثيل، ومن 18 الى 20 يتم انصاف الدروز في التمثيل على قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات. لكننا رأينا أن الوضع ذاهب باتجاه تجاهل كامل لهذا الموضوع، فأحببنا اليوم ان نبلغ فخامة الرئيس بشكل مباشر هذا الموقف، الذي كنا قد اصدرناه واضحا وصريحا منذ حوالي الأسبوع، مع الأخذ في الاعتبار بأن لا احد مدعوا ان يجعل منه قضية كبرى، وكأنه بين ال18 وال20 سيخرب البلد، مع محاولة تصوير المسألة وكأنها تجاوز للمهل والوقت والتلاعب بهما”.وختم بالقول: “من 18 الى 20 يزداد العدد بوزيرين فقط لا غير: واحد درزي، والآخر من إخواننا في الطائفة الكاثوليكية، وبالتالي تكون هذه الزيادة داعمة للحكومة التي نتمنى ان تبصر النور في أقرب فرصة ممكنة. وقد لمسنا من فخامة الرئيس كل الجدية والمقاربة الجدية بأن ينجز تأليف الحكومة العتيدة في وقت قريب مع الأخذ في الاعتبار صحة التمثيل فيها”.