نظّمت منسقية كسروان في “القوات اللبنانية” احتفالاً بعنوان “كسروان العيد” وجعلت شعاره “مع المسيح نسير ونثور” شارك فيه النائب في تكتل “الجمهورية القوية” شوقي الدكاش، جالت فيه مواكب سيارة على مدن كسروانية وفتوحية.
وتوقف المشاركون أمام الصرح البطريركي بوجود أمين سر البطريركية الاب هادي ضو ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
وألقى الدكاش كلمة قال فيها: “على الرغم من كل الظروف الصعبة، على الرغم من الازمة الاقتصادية والاجتماعية، على الرغم من الكورونا وتحدياتها، على الرغم من محاولات تيئيسنا… ولد المسيح… فحق لنا أن نفرح ونعيد. نعم، نحن ابناء الرجاء نؤمن ان طفلا صغيرا ولد في مذود سيغير وجه الكون. وسنبقى هنا على هذه الارض، في حمى بكركي والى جانبها، نحتفل ونصلي، ونقاوم اليأس الذي يدفعوننا اليه”.
أضاف: “من هنا نوجه تحية الى سيد هذا الصرح المتمسك بحياد لبنان حفاظا على حياة شعبه واستقراره وازدهاره. نضم صوتنا الى صوته بالمطالبة بتشكيل حكومة من اصحاب الكفاءة والاختصاص بعيدا عن المحاصصة والمحسوبيات. ومثله نقول “لا نجد سببا واحدا يستحق التأخير في تشكيل الحكومة يوما واحدا. وسنبقى نردد مع بكركي، كما فعل اجدادنا من قبلنا وكما سيفعل ابناؤنا من بعدنا، “المجد لله في العلى وعلى الارض السلام” . فنحن طلاب سلام نريد أن نعيش حياة كريمة لا نستجدي فيها حقوقنا وحريتنا وكرامتنا”.
اضاف الدكاش: “نعرف في القوات اللبنانية ان فرحة العيد غائبة عن كثير من البيوت. فجرح انفجار المرفأ لم يلتئم بعد. وغياب رؤية تخرجنا من النفق الاقتصادي والسياسي الذي نعيش فيه يضاعف قلق الآباء والامهات، ويدفع الشباب الى الياس والتفكير بالهجرة. لكننا هنا لنقول: مع المسيح نسير ونثور فمن يقوى علينا؟ نحن هنا لنؤكد انكم انتم العيد. كل طفل ينتظر الميلاد، كل أم تحضر لقمة المحبة لليلة العيد، كل أب يكدح في هذه الايام المرة، كل جد وجدة يجمعان العائلة، وكل شاب وشابة يحلمان بغد أفضل، أنتم العيد. بيوتنا، ضيعنا، كسروان هي العيد”.
وتابع: “نحن شعب لا ييأس ولا يستسلم. وقد مرت علينا وعلى من سبقونا أيام أصعب. مثالنا الطفل الذي ولد في مغارة، فقيرا مضطهدا وكبر يبشر بالسلام والمحبة وعاش ثائرا متمردا، وطرد اللصوص من بيت أبيه. وعلى مثاله، معا سنطرد اللصوص من وطننا وسنستعيده لأبنائنا. معا سنسترجع حقوقنا ونعيد المعنى للسياسة فلا تكون تعطيلا ومحاصصة ونكايات وسمسرات كي لا أقول أكثر في هذا الزمن الميلادي”.
وختم: “طريقنا الى الوطن الذي نطمح إليه صعب وطويل لكننا سنصل. فنحن لم نقدم كل التضحيات التي قدمناها ليحكمنا تجار الهيكل ويقودوننا الى الصلب ويقترعوا على ثيابنا. نحن هنا لنبقى… وسنبقى. نعيد، نصلي، نحتفل ونهتف “ولد لنا مخلص”، وتردد جبالنا صدى ايماننا”.