شدد النائب أنيس نصار على أن “جميع اللبنانيين يريدون أن يعرفوا من فجر المرفأ من أكبر موظف إلى أصغرهم”، معتبرا أن “لبنان لا يملك القدرة على التحقيق في هذا الملف الضخم، وبالتالي فإن هناك حاجة ملحة للجنة تقصي حقائق دولية”.
وفي حديث الى برنامج “لقاء الأحد” عبر “صوت كل لبنان 94,3″، رأى نصار أن “نظرية الاستهداف السياسي موجودة دائما لحرف الأنظار عن المسؤولين الحقيقيين”، مستغربا “رفع المتاريس الطائفية ضد التحقيق الجاري في أكبر جريمة بتاريخ لبنان”.
ودعا رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب إلى “الادلاء بإفادته في حال لم يكن لديه أي شيء يخفيه”، مؤكدا أن “دياب فشل في مهمته كرئيس حكومة ولكن ذلك لا يعني أنه فاسد”.
وأشار الى أن “الدولة غائبة كليا منذ اليوم الأول للانفجار فيما المساعدات الخارجية تأتي مباشرة إلى المتضررين من جراء عدم الثقة بالمؤسسات”، معتبرا أن “السلطة السياسية فشلت على مدى عقود في كل الملفات والمطلوب اليوم إجراء انتخابات نيابية مبكرة لإنتاج مجلس نيابي جديد”.
وأكد أن “حكومة تصريف الأعمال بإمكانها اتخاذ بعض القرارات الخاصة بالإصلاحات العاجلة والملحة”، لافتا إلى أن “التيار الوطني الحر عاد إلى نغمة الثلث المعطل والتمسك ببعض الحقائب والوزارات”.
ودعا نصار إلى “ترشيد الدعم لكي يستهدف الفقراء وذوي الدخل المحدود حصرا وإلى دعم الصناعة المحلية”، مشيرا الى أن “المشكلة الأكبر تكمن في وقف دعم الكهرباء ما سيغرق البلاد في العتمة”.
وحذر من أن “الغرب بدأ يفقد اهتمامه بلبنان ما قد يؤدي إلى خسارتنا لدعم ضروري جدا لإعادة النهوض”، مطالبا الرئيس المكلف ب “الترفع عن الحسابات الضيقة للكتب النيابية وتشكيل حكومة من اختصاصيين مستقلين عن الأحزاب”.
وقال نصار: “إن الحكومة المستقيلة كانت فاشلة منذ البداية ولا يمكن وصفها بحكومة تكنوقراط رغم وجود عدد من الوزراء الكفوئين إلا أنهم لا يملكون الجرأة لاتخاذ القرارات من دون العودة إلى قياداتهم”، لافتا إلى أن “تكتل الجمهورية القوية سيمنح الثقة لحكومة الرئيس سعد الحريري في حال صدق بوعوده وشكل حكومة مستقلة من دون أي تدخلات من قبل السياسيين، ولكن أستبعد تشكيلها في وقت قريب”.