أبلغت مصادر نيابية بارزة “السياسة” أن “المسؤولين الأوروبيين الذين زاروا لبنان في الأيام الماضية، غادروه بانطباعات بالغة السلبية، بعدما تسنى لهم الاطلاع على حقيقة الأرقام الاقتصادية والمالية المخيفة التي تؤشر إلى أن البلد على وشك السقوط، بعدما سدت كل آفاق الحلول للخروج من المأزق الذي يتهدد اللبنانيين بأفدح الخسائر”، مشيرة إلى أن “أول الاستحقاقات سيكون في رفع الدعم الذي أصبح أمراً حتمياً، وهو ما سيتسبب بكارثة اجتماعية، لا أحد يعلم مدى النتائج التي ستترتب عنها”.
وكشفت معلومات “السياسة” في هذا الإطار، أنَّ المسؤولين اللبنانيين سمعوا من الزوار الأجانب كلاماً تحذيرياً شديد اللهجة، بأن التحرك الفرنسي تجاه لبنان سيكون الأخير، قبل غرق المركب اللبناني بالكامل الأمر الذي يحتم على الجميع أخذ هذه التحذيرات على محمل الجد، والمباشرة فوراً إلى تشكيل حكومة مشهود لها بالكفاءة، لتأخذ على عاتقها مهمة الإنقاذ، بعدما ظهر بوضوح أن هناك في لبنان من يقدم مصالحه الطائفية والمذهبية على حساب مصلحة البلد والناس، في وقت لا أحد من الدول العربية أو الأجنبية لديه الاستعداد لمساعدة لبنان الذي أضاع فرصاً عديدة للإنقاذ، فيما مسؤولوه يتحملون مسؤولية أساسية في انتشار الفساد وتعميمه، حتى وصل الأمر إلى ما وصل إليه.