بحث رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة مع المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيش حيث جرى الأوضاع العامة في البلاد على ضوء الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان، الزيارة كانت مناسبة شكر فيها رئيس المجلس الجهود الفرنسية والأممية والدول الصديقة التي شاركت في مؤتمر دعم لبنان والنتائج التي خلص إليها.
كما تطرق اللقاء الى القرار الذي اتخذه المجلس النيابي بالإجماع مؤيداً التدقيق الجنائي على ان يطال كافة الوزرات والمؤسسات والمجالس والصناديق. وأشار بري ان لا مجال في هذا الإطار للمزايدات والنكايات والانتقاء بل السير بالتوازي كما نص القرار دون تدخلات مع القضاء اذ بهذا وحده يتبين الغث من الثمين والمرتكب من البريء وليس بالاستعراضات الاعلامية والغوغائية والغرف السوداء.
كما استقبل بري وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط السيد جيمس كليفيرلي بحضور السفير البريطاني لدى لبنان كريس رامبلينغ حيث تناول البحث آخر المستجدات والاوضاع الراهنة التي يمر بها لبنان على مختلف الصعد لا سيما الوضعين المالي والاقتصادي وحث الوزير الضيف اللبنانيين على وجوب اظهار وحدتهم المعهودة امام التحديات الكبرى.
بدوره بري شكر لبريطانيا دعمها للبنان وخاصة الجيش والمساعدات التي قدمتها بعد انفجار المرفأ مؤكدا ان اللبنانيين مجمعون على ذات الهدف الانقاذي والذي يتمثل بالمبادرة الفرنسية كما ان المجلس النيابي يتحرك على هذا الصعيد، لافتاً الا ان قرار مجلس النواب الاخير الداعي الى ضرورة القيام بتدقيق جنائي موسع اضافة الى اقراره العديد من القوانين الاصلاحية يندرج في هذا السياق، كما أكد بري على وجوب السعي لتشكيل حكومة إنقاذ تمنع انزلاق لبنان نحو انهيار أكبر.
وسأل بري، “طالما ان الهدف من الحكومة هو تطبيق الاصلاحات ومحاربة الفساد وتنفيذ القوانين التي صدرت منذ عشرات السنين سيما قانون الكهرباء وطالما هناك اتفاق على حكومة اختصاصيين وعدم انتماء اي شخص من أعضائها لأي طرف أو حزب، وإذا كان الوضع الاقتصادي على شفير التوسل حتى لا نقول أكثر فما الداعي الى التأخير ليوم واحد في تأليف الحكومة؟”.