تتسارع الأحداث السياسية منذ بداية العام الجاري 2020، الذي بدأ يومه الأول، بزلزال حادثة اغتيال قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس نائب قائد قوات الحشد الشعبي العراقي، لتتوالى الأحداث السريعة في الحلبة الأكثر خطورة في العالم “حلبة الشرق الأوسط”، والتي تتوسع باستمرار، لتصل في الأمس، إلى داخل إيران، باغتيال أحد أهم علمائها النوويين.وقال الكاتب وسيم سليمان في “سبوتنك” إن “الأمر يزاد تعقيدا بعد التسريبات التي كشفتها صحيفة “الجريدة” الكويتية، والتي تحدثت عن إفشال مخطط لاغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، قبل أيام، تسريبات نشرت قبل عملية اغتيال العالم الإيراني بيوم واحد فقط”.
ومرت التسريبات التي نشرها الموقع الكويتي، مرور الكرام من دون أي تعليقات، إلى أن نشرت هيئة التلفزيون الإسرائيلي “مكان” هذه التفاصيل، نقلا عن الموقع، في تلميح “ربما” لإمكانية صحة هذه المعلومات، تحت عنوان بسيط “نبأ يفيد بأن إسرائيل خططت لاغتيال حسن نصرالله”.بحسب المصادر التي وصفتها الصحيفة الكويتية بـ”المقربة” من قائد “فيلق القدس” الإيراني اللواء إسماعيل قآني، فقد “تمكن حزب الله اللبناني، الأسبوع الماضي، من كشف عملية واسعة، كانت إسرائيل قد جهزتها لاغتيال أمينه العام حسن نصر الله، وعدد كبير من زعماء الفصائل الموالية لإيران في سوريا والعراق وفلسطين”.وأشارت المصادر إلى أن “نصر الله قد أبلغ قآني بتفاصيل هذه المعلومات وحول تقديرات من اتباع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “الخطة باء” خلال لقائهما في بيروت”.فجرت حادثة اغتيال العالم الإيراني، محسن فخري زاده، أمس الجمعة، الكثير من التساؤلات حول أسباب وتوقيت هذه العملية ومن يقف خلفها.