كشف تقرير إسرائيلي النقاب عن أن إسرائيل خططت لاغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وعدد من القيادات الفلسطينية، بتفجير استاد كرة القدم، في العاصمة اللبنانية بيروت، في 1 كانون الأول 1982، لكنها تراجعت قبل وقت قصير من التنفيذ. والهدف كان القضاء على ياسر عرفات والقيادي الفلسطيني البارز آنذاك خليل الوزير، وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الذين كانوا متواجدين في الموقع.
وقالت صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ الإسرائيلية، الخميس ‘في يناير/كانون الثاني 1982، مشيرة إلى أن إسرائيل أطلقت على العملية اسم ‘أولمبيا’، وكانت تهدف إلى ‘تفجير ملعب كرة القدم في بيروت بالكامل’.
وكشفت الصحيفة النقاب عن أن عناصر المخابرات الإسرائيلية ‘قاموا بإخفاء عدة كيلوغرامات من المتفجرات تحت المقاعد، وكان من المفترض أن تقف ثلاث عربات مفخخة أخرى تحمل طنين من المتفجرات بجانب المدرج’.
وقالت ‘مع تدفق الناجين المذعورين، كان من المقرر تنشيط المركبات المفخخة عن بُعد، مما يؤدي إلى النهاية الدموية الكبرى للعملية’.
وأشارت الصحيفة إلى أن فكرة العملية جاءت ردا على قتل عائلة حاران الإسرائيلية على يد اللبناني سمير القنطار، إلّا أنّ ‘عملية أوليمبيا توقفت في اللحظة الأخيرة، فقبل ساعات من الوقت المحدد، تم استدعاء مخططي العملية إلى رئيس الحكومة آنذاك مناحيم بيغن، الذي في خطوة مثيرة، وبينما كان مريضًا في سريره، قرر إلغاءها، بحسب ما أفادت الصحيفة.