لم تشهد الساعات القليلة الماضية اي جديد على صعيد الملف الحكومي، لا لقاءات او اتصالات سجلت امس الخميس، والجميع يبحث عن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، “الغائب عن السمع”، فهو خرج قبل ايام من بعبدا ولم يعد، من دون تقديم اي اعذار منطقية لقطع حبل التواصل مع رئيس الجمهورية، كما تقول مصادر مقربة من الرئاسة الأولى لـ”الديار”، وسط استمرار الخلافات مع الرئيس على “كل شيء”.
وبدأت التسريبات تبرز تناقضات كبيرة بين الجانبين اطاحت بكل الاجواء التفاؤلية المصطنعة التي سادت خلال الايام القليلة الماضية، من دون ان يتضح بعد اسباب تجميد الحريري لمحركاته، وسط تخمينات وترجيحات منها ما يرتبط بمناخات دولية واقليمية “مبهمة”، ومحاولة منه للضغط على الاطراف الداخلية لدفعها الى تقديم تنازلات، في ظل تسريبات عن توجهات لديه الى “مكاشفة” الراي العام بمسار التأليف، اذا لم تحصل حلحلة على خط التأليف قبل نهاية الاسبوع الحالي.