استقبل مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، رئيس الطائفة القبطية الأرثوذكسية في لبنان وسوريا الأب الراهب القمص تيمون السرياني، موفداً من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، يرافقه المسؤول عن اللجنة المالية بالطائفة القبطية سمير كفوري.
بعد اللقاء، قال الأب السرياني، “حملت لسماحته توصيات ومحبة قداسة البابا تواضروس الثاني بطرك الكنيسة وبابا الإسكندرية للأقباط الاورثوذكس في مصر والمهجر، وكم سررت بالحوار والكلام الممتع اللطيف الذي قدمه سماحته عن كل الأحداث والتطورات التي تسير في العالم وفي منطقتنا العربية، وكم يشعر الإنسان بالأمان والسلام عندما يطمئن على المجتمع المتماسك القوي رغم التعدد الطائفي الموجود فيه مثل لبنان، لكن ما يميزه سماحة الأديان، وقبول الناس لبعضها البعض، والتعايش السلمي، والفكر الأهلي الذي يعيشه الناس على مستوى الحياة اليومية، في الوظائف وفي الشوارع وفي البيوت وفي البنايات وفي المواقع وفي كل ربوع لبنان”.
أضاف، ” انا اعتبر ان هذه نعمة غنية جدا من ربنا حباها الله لهذا الوطن العظيم من اجل أن يعطي سلاما واطمئنانا لقلوب الناس كي تعيش كلها مع بعضها في مجتمع متميز، وتقدم صورة للعالم أجمع بأن الأديان لها رب واحد ولها نهاية واحدة لكل الأرض، فمن اجل ذلك من الأفضل لنا ان نستثمر وقتنا على الأرض بطريقة تمجد اسم الله في كل دياناتنا وفي حياتنا وفي معاملاتنا وأيضا في أسلوب معايشتنا مع بعضنا البعض في كل الأرض”.
واستقبل مفتي الجمهورية، في حضور المدير العام لصندوق الزكاة في لبنان الشيخ زهير كبي، أهالي شهداء فوج إطفاء بيروت.
وأبدى دريان للأهالي تقديره لتضحيات عناصر فوج الإطفاء “الذين ضحوا بحياتهم لإنقاذ إخوانهم المواطنين الذين حوصروا بالنيران، وهم الذين ترجموا الوحدة الوطنية بأرقى معانيها فهم أبناء العاصمة ومختلف المناطق اللبنانية شبابا وصبايا”.
وقال، “نحن اليوم بأمس الحاجة الى حكومة تشكل فريقا واحدا لوضع حد للبطالة والتدهور الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي الذي يعاني منه اللبنانيون بأكثريتهم الساحقة من جوع وألم وفقدان لأبسط مقومات الحياة، فلا يجوز ان يحتاج الناس الى قوت يومهم والى الدواء والماء والكهرباء، وهذا كله يقع على كاهل القوى السياسية جميعها”.