الخبر بالصوت

فيما يتوقع ان يعقد اليوم اجتماع جديد بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والمكلف سعد الحريري، لم تعكس بعض المواقف ‏السياسية التي صدرت امس مناخات مريحة تشجع على ترقب اختراق سريع في مسار ‏تأليف الحكومة العتيدة، لا سيما منها “تكتل لبنان القوي” الذي اتخذ مواقف سلبية اضافية ‏من الحريري من دون ان يسميه. كما لوحظ ارتفاع حرارة بعض المواجهات السياسية على ‏هامش تأليف الحكومة، انعكس بدوره من خلال تحذير وجهه رئيس الحزب التقدمي وليد ‏جنبلاط الى الرئيس المكلف مما وصفه “غدر” بعض الجهات السياسية‎.‎

لكن نفحة تفاؤلية برزت عبر معلومات تحدثت عن مجريات المشاورات لتأليف الحكومة ‏انطلاقاً من ان اللقاء الأخير بين عون والحريري وما واكبه من اتصالات ووساطات كتلك ‏التي يتولاها رئيس مجلس النواب نبيه بري، أدت الى إعادة تحريك مسار التأليف انطلاقاً من ‏قواعد وأسس تبدو اقرب الى إعادة اطلاق المسار من اوله أي بدءا من حجم الحكومة وعدد ‏أعضائها وموضوع المداورة وتوزيع الحقائب.

وذكر ان الحريري الذي يقوم بزيارة قصر ‏بعبدا مجددا اليوم ربما سيحمل معه مسودة أولية لتشكيلة حكومية بعدما توافق مع ‏الرئيس عون في اللقاء الأخير بينهما على إعادة تثبيت صيغة 18 وزيراً موزعة على الطوائف ‏وليس الأحزاب من دون ان يعني ذلك ان طريق ولادة الحكومة باتت مسهلة او سريعة. ‏ولكن اذا سارت الأمور في مسار إيجابي اليوم فان ذلك يعني انجاز توزيع الحقائب وبدء ‏اسقاط الأسماء عليها بما قد يستتبع فتح الاحتمال امام تأليف الحكومة في نهاية الأسبوع ‏الحالي. كما ان بري يقوم باتصالات للمساهمة في تذليل العقد وهو اجتمع لهذه ‏الغاية امس بالمدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم‎.‎

اترك تعليقًا