رغم الجدل الكبير الذي اثارته جلسة اليوم الثلاثاء مازال رئيس مجلس النواب نبيه بري على قراره الرافض لإرجاء الجلسة التشريعية، وفي هذا السياق توقعت مصادر ان تؤجل الجلسة بسبب فقدانها النصاب.
وقالت المصادر عبر “ML”، “الطرقات المؤدية الى ساحة النجمة باتت مطوّقة من قبل الثوار وهذا هو العائق الرئيسيّ امام وصول كل اعضاء الكتل النيابية التي اعلنت مشاركتها في الجلسة”.
واضاف المصدر، “عدم حضور نوّاب من كتلة المستقبل الجلسة التشريعية سيفقدها النصاب، لذا على الأرجح ألا تعقد الجلسة التشريعية”.
ومع تقدم الساعات تزايد عدد المتظاهرين في ساحة الشهداء وقرب جامع الأمين وقوى الأمن قطعت الطريق أمام الصيفي.
هذا وحصل تدافع بين القوى الأمنية وعدد من المتظاهرين الذين يحاولون إزالة السياج الشائك الذي يزنر مداخل ساحة النجمة في رياض الصلح وقرب مبنى النهار بهدف الدخول الى مجلس النواب.
وفي الوقت عينه، حصلت تدابير أمنية مشدّدة في شارع الأسواق في وسط بيروت وتم إقفال الطريق بالعوائق الحديدية وتجمّع عدد من المتظاهرين.
الى ذلك قطع عدد كبير من المعتصمين الطريق البحرية في بيروت على جادة شفيق الوزان، حيث حاولت شابة عسكرية تعمل في مجلس النواب المرور بالقوة الا أن المتظاهرين منعوا مرورها.
وفي المحلة نفسها، قام المتظاهرون بتوقيف عدد من سيارات الاسعاف والدفاع المدني بهدف التأكد من عدم نقلها للنواب.
وفي وقت لاحق، حصل تصادم بين القوى الامنية والمتظاهرين المصرين على دخول الى ساحة النجمة أمام كنيسة القديس جاورجيوس، في ظل توسع انتشار القوى الأمنية في المحلة.
وفي حين أن عدداً من المتظاهرين رفعوا أيديهم وصرخوا “سلمية” في وجه الأمن، حاول بعض الثوار تطويق واحاطة القوى الأمنية بشكل سلمي بهدف ايصال رسالة بأنهم ليسوا ضدهم، وحملوا بعض العناصر على الأكتاف وقبلوا البعض الآخر.