قال رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميّل أن “السلطة تعيش في “غير عالم” فالناس في مكان والحكومة في مكان آخر”، معتبراً أن “مجلس الوزراء مستقيل من المواضيع الحياتية والمعيشية والسيادية والحكومة تنأى بنفسها عن كل شيء”.
الجميّل وفي حديث تلفزيوني، أشار الى أن “الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله تحدث عن الدفاع عن لبنان وتطورات المنطقة ومعارك البلد في وجه اسرائيل والتكفيريين”، سائلاً: “اليس للدولة رأي بهذا الموضوع؟”.
ورأى أنه “في مواضيع الدفاع والسياسة الخارجية لا قرار للحكومة وفي المواضيع الانمائية صفقات وفضائح، لقد أفقروا الناس بضرائب دون دراسة وزادوا نسبة الفقر”، موضحاً أن “نصرالله شرح مسار المفاوضات وكيف تمت والدولة اللبنانية لم تكن في الجو واتحدى ان يكون احد من الوزراء في الجو”.
وشدد الجميّل على انه يحاول أن “يحمي الجيش لأن إنتصاره اختطف واتحدى ان يكون احد من الوزراء في جو إخراج المسلحين بباصات مكيفة”، سائلاً: “من قرّر ان يخرج متهمون بالارهاب من سجن رومية الى سوريا ومن أخرجهم من السجن؟”، مضيفاً: “من حقي أن أفهم ماذا يحصل في الدولة”.
ومضى قائلاً: “أريد أن أعيش في البلد مع كل مواطن لبناني آخر مهما كان انتماؤه السياسي واريد ان ابني البلد مع جميع اللبنانيين وكل من يريد بناء الدولة من منطلق المؤسسات نحن نتعاون معه”، متابعاً: “مشكلتنا مع الخروج من منطق القانون والدستور”.
وأكد أن “مشكلتي مع حزب الله ليست طائفية انما بسبب تخطيه حدود حرية الآخرين”، موضحاً: “هناك آراء مشتركة مع حزب الله لاسيما طرحهم ملفات الفساد لكن اتمنى لو يطرحوا الموضوع في مجلس الوزراء واعرف ان هناك حالة غضب لدى بعض نواب حزب الله وقواعده”، متابعاً: “اللبنانيون متضررون من الضرائب ونحن مقبلون على تحركات وقد تكون في الشارع”.
ورأى أن “المشكلة الأساسية هي عندما يكون الجيش غير قادر على القتال، ولكن في وضعنا الجيش اللبناني مستعد وجاهز لمحاربة الإرهاب”، سائلاً: ” لماذا لا يوظف حزب الله الخبرة التي اكتسبها في قتاله في سوريا، ويوظف قدرة عناصره في تدريب الجيش اللبناني ووضع أسلحته تحت تصرف الجيش”.
وأكد أنه ” لا نقاش بموضوع “إسرائيل” فنحن في حالة حرب وإسرائيل هي عدو، ولكن نختلف على استراتيجية الدفاع”.
من جهة أخرى، أعلن رئيس حزب “الكتائب” أن لن يتدخل “في سجال بري-عون السياسي لا الدستوري وهناك مشكلة بينهما منذ الانتخابات الرئاسية وفي كل مرة تتأزم بينهما “بتطلع براس الناس”،موضحاً أن “السلطة تعتمد نهج “مرقلي تمرقلك” وهو ما عبّر عنه تمام سلام ما ادى الى خروجنا من الحكومة السابقة وانشاء المعارضة”.
وراى أن “الانتخابات النيابية فرصة للوقوف في وجه النهج المعتمد من قبل السلطة وتجديد الحياة السياسية عبر اعتماد الاخلاق والكفاءة”، مضيفاً: “كل من يمنع المحاسبة الحقيقية وتطور البلد وتحقيق السيادة والاستقلال والديمقراطية هو شريك بالجريمة والنهج الذي نحاربه”.
وأضاف الجميل: “لا يمكننا المزايدة على رئيس الحكومة سعد الحريري والقول بإنه كان محتجزا، فلننتظر لحتى يبق البحصة”، وتابع: “انا حرضت الشعب اللبناني على الحكومة اللبنانية امام الجميع وعلى شاشات التلفزة، ليس في المملكة العربية السعودية ولا في اي مكان آخر”.
وإذ أكد “اننا التزمنا الصمت لأننا شعرنا ان هناك شيء غلط يحصل لأن الحريري تلى رسالته من الخارج وعلى تلفزيون غير لبناني، على الرغم ان هذا القرار طالبنا به منذ اكثر من سنة”.
ورأى “اننا نجحنا في إيقاف صفقة البواخر من خلال خلقنا لرأي عام بات تأثيره أقوى من الماضي وأعدنا الإعتبار للمجلس الدستوري” موضحا أنه في موضوع النفايات “نحن بدأنا المعركة من خلال إيقاف التمديد لشركة سوكلين واليوم بات هناك وعي أكبر عند الناس”.
وقال الجميل من جهة أخرى: “لا أعرف أين أصبح كتاب وزير العدل سليم جريصاتي إلى القضاء حول تصريحي من بكركي، ولماذا لم يحولني إلى القضاء عندما تحدثت عن البواخر هل لأن لدي اثبتات؟”، شاكرا جريصاتي “على ما قاله حول الموضوع لكن كل اللبنانيين شاهدون على ما يحصل في البلد من استنسابية في إحالة صحافيين إلى القضاء فقط لأنهم أحرار”، سائلا “لماذا لم يتم استدعاء النائب فضل الله وكذلك النائب بطرس حرب اللذان تحدثا عن صفقات”، معتبرا أن “هدف جريصاتي كان إيصال رسالة للمعارضة والصحافيين الأحرار بأن ينتبهوا إلى أي كلمة يقولونها” في حين “انه بالنسبة لي سأعمل بلا سقف في الأشهر القادمة لأن الوقاحة التي يتعاطون بها تذكرنا بأيام ولت والأدوار التي كنتم تلعبونها في السابق ولت والشعب اللبناني واعٍ لما تفعلون”.
وتوقع الجميل “انهم سيزوّرون نتائج الانتخابات من خلال تخويف الناس الاحرار ومنعهم من ان يقولوا رأيهم والهدف الا يسمع الناس في الفترة المقبلة الا صوت السلطة لذلك المطلوب اسكاتنا وعدم قولنا الحقيقة ولكن اطمئن جريصاتي انني سأبقى اقول الحقيقة للناس”، معتبراً أن “مجموعة وقائع جعلتني اتخوّف ووزير العدل اجتزأ كلامي ومن حقي أن اتخوف على ثروة لبنان النفطية لاسيما ان لم يتم قبول الا عارض واحد”.