أكد رئيس “حزب التوحيد العربي” وئام وهاب خلال مشاركته في حفل اختتام المخيم الكشفي الثالث الذي نظمته “طلائع التوحيد” في الجبل، أن “سلاح المقاومة باق ما دام الإرهاب والعدو الإسرائيلي باقيين في المنطقة”.
واعتبر أن “المشكلة لم تكن في الإرهاب الخارجي بل في الإرهاب الداخلي الذي غطى الإنتشار العسكري للإرهابيين في المناطق اللبنانية”، لافتا الى أن “هذا الإنتشار العسكري كان موازيا ومتزامنا لإنتشار سياسي في تلك المناطق، وكأن الأوامر التي أعطيت هي ذاتها للإرهابيين ولبعض السياسيين اللبنانيين”.
وقال: “أوامر أخرى أعطيت بأن السفارة الأميركية عبر صغار موظفيها وليس كبار موظفيها لنشر كلمة السر بأن الجيش اليوم قادر على مواجهة الإرهاب، ونحن نتمنى ونريد أن يكون الجيش قادرا، ونعلم أنه قادر، ونحن أول من وقف مع الجيش. إن التشويش على سلاح المقاومة هو الأمر الأميركي الجديد اليوم، لذلك ترون هناك جوقة من السياسيين بدأت تظهر على شاشات التلفزة لتقول ذلك، حتى أنهم لن ينتظروا لتنظيف الألغام، ويريدون أن تسلم المقاومة الليلة السلاح وليس بعد 3 أو 4 أيام”.
وتوجه وهاب الى هؤلاء بالقول: “سلاح المقاومة باق طالما الإرهاب والعدو الإسرائيلي باقيان في المنطقة، وهذا أمر غير قابل للنقاش، وغير ذلك مضيعة للوقت ولا وقت للجدال أو النقاش في هذا الموضوع، وليعرف الجميع أن هذا هو جواب فريقنا في موضوع سلاح المقاومة واستمرارها”.
وفي ما يتعلق بالإستحقاق النيابي المقبل، اعتبر وهاب أنه “طالما المعادلات السياسية القائمة حاليا قائمة، لا إمكان للتغيير في لبنان – وهذه القناعة أيضا تكونت لدى فخامة الرئيس العماد ميشال عون- لافتا الى رهان أساسي أن يكون الإستحقاق النيابي القادم هو الإستحقاق الذي سيتم عبره التغيير في لبنان”.
وجدد تأكيده “مشاركة حزب التوحيد العربي مع حلفائه في لائحة مكتملة في الشوف وعاليه تبدأ بإقليم الخروب وتمتد من الشوف الى عرمون والجرد والى كل منطقة الشوف وعاليه”، داعيا الجميع الى “الاستعداد لخوض معركة الإنماء والتطوير التي ستكون شعار لائحتنا”.
وقال: “معركتنا هي معركة الإنماء والتطوير، لأنه يكفي ما تحملناه من ظلم إنمائي وظلم إقتصادي وظلم تطويري وظلم عبر فقدان الإنماء المتوازن خلال كل السنوات الماضية، ولائحتنا ستكون مكتملة خلال المعركة المقبلة، وسيكون لنا حلفاء على امتداد الوطن، ولدينا اتصالات بكثير من الحلفاء وكثير من الذين يرون ما نراه”، موضحا أن “الانتخابات المقبلة ستكون بوابة للتغيير في لبنان”.
وفي سياق آخر، توجه وهاب الى بعض الأطراف داخل السلطة ممن كانوا يستجدون فريقنا السياسي للعودة الى السلطة، ويأتون اليوم ويتحدثون بلغة في الخارج وبلغة أخرى في الداخل بالقول: “على من يريد أن يأتي الى السلطة أن يعرف أن هناك شروطا سياسية أتت به الى هذه السلطة، أكان رئيسا للحكومة أم غيره، وعليه التزامها والعمل بموجبها، لأنه من المعيب أن نتحدث في الداخل بلغة وفي الخارج بلغة أخرى لجمع بعض المتطرفين وبعض الخطباء ممن يسمون أنفسهم مشايخ، إما أن تكون في الخارج وإما أن تكون في الداخل، خذ قرارك، لأنه لتكون في الداخل هناك إلتزام سياسي لكل الخطوط السياسية التي تعرفها جيدا والتي أتت بك الى هذه السلطة.
وختم كلمته متوجها بالشكر الى “كل من شارك في إنجاح هذا المخيم”، ومتمنيا “أن تنطلق المفوضيات الحزبية بأنشطتها ليس فقط خلال الصيف بل أيضا خلال أيام السنة وفي كل المناطق”.