استهل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون جلسة مجلس الوزراء بطلب الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الجيش اللبناني الذين ارتقوا في معركة “فجر الجرود”.
وتحدث عن العملية العسكرية التي يخوضها الجيش ووصفها بأنها ناجحة والجيش أظهر فاعلية كبيرة وحرر القسم الاكبر من الاراضي اللبنانية المحتلة، ولم تبق سوى مساحة صغيرة سيعمل الجيش على تحريرها في الوقت المناسب”.
وأشار عون الى أن “الجيش لقي دعماً رسمياً وشعبياً واسعاً، والكل قال أننا فخورون بالجيش وهو فخور بما يقوم به”، مشدداً على “ضرورة تأمين حاجات الجيش من العتاد والتجهيزات اللازمة”.
وفي سياق آخر، لفت عون الى أنه “لا بد من إقرار مشروع قانون الموازنة العامة لتفعيل العمل الحكومي وتسهيل أمور الدولة”.
ثم تحدث الرئيس عون عن زيارة نائب رئيس الجمهورية العراقية إياد علاوي، فأبلغ مجلس الوزراء أن علاوي اقترح أن يستضيف لبنان مؤتمراً للعيش المشترك لما يمثله لبنان من نموذج لهذا العيش، كما أشار الى أن علاوي أبدى استعداد العراق لمساعدة لبنان في إيجاد حل لديون اللبنانيين في العراق، كما طرحت أفكار عدة لتشجيع الصادرات اللبنانية الى العراق.
وجدّد عون إبلاغ مجلس الوزراء عن رغبته الطلب الى الأمم المتحدة في خلال وجوده في نيويورك الشهر المقبل جعل لبنان مركزاً عالمياً لحوار الأديان والحضارات.
وطلب عون من وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة إطلاق حوار بين أصحاب المدارس الخاصة والمعلمين في ضوء اقرار سلسلة الرتب والرواتب.
وجدّد اقتراحه بأن يكون لكل نائب رديف يحل محله اذا عين النائب وزيراً أو إذا شغر المقعد لأي سبب كان.
ولفت عون الى أن الجلسة تعقد في قصر بيت الدين وهي المرة الأولى في العهد الرئاسي الحالي، وقال: “للقصر رمزية تاريخية لكنه يحتاج الى ترميم وسنعمل مع وزارة الثقافة ومجلس الانماء والاعمار لاجراء التحسينات اللازمة على القصر”.
الحريري
ثم تحدث رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري فأطلع مجلس الوزراء على نتائج جولته على مواقع الجيش اللبناني عند الحدود الشرقية، مشيدا بالمعنويات العالية التي وجدها لدى العسكريين على مختلف رتبهم والعمل الحرفي الكبير الذي قاموا به والانجازات التي حققوها، بحيث بات ينتشر الجيش اليوم في اماكن لم يسبق ان تواجد فيها.
وأكد الرئيس الحريري أن الجيش سيتمركز في كل الأماكن التي حررت من الإرهابيين وستقام مراكز مراقبة وتحصينات يحدد الجيش حاجته على ضوئها، وعلينا أن نعمل كحكومة لتأمين هذه الحاجات.