رأت صحيفة “الاخبار” أن جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في 28 من الشهر الجاري تُصَوَرُ وكأنها المحطّة الأخيرة لانتخاب رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية، وإلّا من بعدها الطوفان.
وأشارت الصحيفة الى أن الكلام كثير، والإشاعات والأمنيات أكثر، حول احتمال منح الرئيس سعد الحريري أصوات كتلة “المستقبل” لعون، الذي لم يقبل حزب الله بالتخلّي عنه، حتى لحساب النائب سليمان فرنجية، “نور عَيْن” السيد حسن نصرالله.
ولفتت “الاخبار” الى ان تفاؤل العونيين مصدره تيار “المستقبل” نفسه، ومقرّبون من الحريري، غير الوزير نهاد المشنوق، الذي لا يخفي موقفه، يقوله علناً وأمام السياسيين والوسطاء، وقاله سابقاً أمام الحريري: “انتخاب عون هو الخيار الوحيد المتاح، وإلّا فالخراب الأخير”.
ولفتت الصحيفة الى أن العلاقة بين عون والحريري أقلّ من عادية، والاتصال لا يحصل إلّا في المناسبات، ويتناول أمورًا تفصيلية ثانوية، ولا شيء دسماً، مذكرة بأن الحريري كان قد نكث بوعده لعون في المرّة الماضية لأن وزير الخارجية السعودي الراحل سعود الفيصل كان قد وضع “فيتو” على عون، ومشككة بأن يكون الموقف السعودي قد تغيّر، بالقول بأن “العونيين والمستقبل… والرئيس نبيه برّي. يقتنعون بأن الحريري لا يمكن أن يُقدم على هذه الخطوة من دون الإيعاز السعودي، غير المتوفّر الآن… ومن المرجّح أن لا يكون متوفّراً قبل 28 أيلول. وزوّار برّي سمعوه يردّد في الأيام الماضية، بأن القرار سعودي، وإنه في حال موافقة السعودية على عون، فسيرفع له قوس نصرٍ في عين التينة. لكنّهم سمعوه يقول أيضاً، إن لا شيء تغيّر في موقف المملكة، منذ سعود الفيصل”.
تضيف الصحيفة: “ومع ذلك، يقول ممثّل أبرز قوة في 8 آذار، إن “عون سينتخب رئيساً للجمهورية في جلسة 28″، وهو لا يستند إلى أمنيات، بل إلى كلام من تيار “المستقبل” نفسه، مع أن الحريري صامت”.
اما بحال لم ينتخب عون رئيساً في جلسة 28، فكيف سيكون الطوفان؟، تؤكد “الاخبار” بأن عون بدا واضحاً الأسبوع الماضي أمام زوّاره، ومن بينهم رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، أن تحرك “التيار الوطني الحرّ” لن تكون له حدود، ولن يكون هناك سقف… لأي طرح”.