يغادر رئيس الحكومة تمام سلام وفريق عمله مساء اليوم الى نيويورك، للمشاركة في مؤتمرين عن النازحين في نيويورك في 19 و20 الحالي، على هامش اجتماعات الدورة العادية للجمعية العمومية للأمم المتحدة وتشكل المشاركة، بحسب مصادر وزارية، مناسبة لطرح القضايا والملفات اللبنانية لجهة دعم لبنان في ملف النازحين، خصوصاً بعد إرجاء مؤتمر مجموعة الدعم الدولي للبنان.
وأشارت مصادر رئيس الحكومة لـصحيفة “البناء”، إلى ان “الرئيس سلام سيكرر موقفه الثابت والدائم حول أزمة النازحين خلال كلمته في الأمم المتحدة”، وسيشدد على أن “لبنان استقبل النازحين السوريين خلال سنوات، لكن طالت مدة وجودهم أكثر من المتوقع والعبء فاق قدرة لبنان على التحمل والمساعدات الدولية أقل من المستوى المطلوب بكثير”، لافتة الى أن “التفاهم الاميركي – الروسي على وقف إطلاق النار سيسهل العودة الآمنة للاجئين السوريين الى بلادهم من دول عدة”، ورأت المصادر أن “الأهم من المطالبة بالحصة المالية المخصصة للبنان من المساعدات الدولية هو توحيد الموقف اللبناني الذي يعيش تجاذباً تجاه الموضوع السوري”، موضحة أن “سلام سيشدد على أن التوطين ليس وارداً كما أن العودة الطوعية لن يقبل بها لبنان بل يريد العودة الآمنة والمؤكدة”، وسيؤكد ضرورة استغلال قرار وقف إطلاق النار لتسهيل عودة السوريين وإقامة مناطق آمنة على الحدود داخل الأراضي السورية كحلّ مؤقت”.
وعمّا إذا كان هذا الحل يحتاج الى تنسيق مع الحكومة السورية قالت المصادر: “إذا كان لدى السلطات السورية خطة لإعادتهم فالحكومة اللبنانية ستسهّل وتتعاون، لكن إذا كان الامر إستدراج للحكومة اللبنانية لإقامة علاقات رسمية مع الحكومة السورية بذريعة وجود اتفاقات ما بين البلدين بهدف نقل المشكلة الى لبنان، فلن نقبل بذلك”.
وأكدت المصادر نفسها أن “رئيس الحكومة يردّد في كل زياراته الخارجية ولقاءاته والمؤتمرات التي يشارك فيها رفض لبنان التوطين، وأبلغ السفراء الأجانب الذين زاروه أول من أمس أن لبنان يرفض أي شكل من أشكال التوطين تحت أي ذريعة، كما أن السفراء أبلغوه بدورهم تقديرهم لموقفه ورفض بلادهم التوطين وأنهم سيقدمون كل الدعم لعودتهم الى بلدهم”، مرجّحة ان “تصدر عن اجتماعات نيويورك قرارات جديدة بتقديم مساعدات مالية من الدول المانحة والمنظمات الدولية الخاصة”.