اكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، خلال الاحتفال التكريمي الذي اقامته بلدية عبا لطلابها الناجحين في الامتحانات الرسمية، “اننا اليوم نصنع هزيمة الارهاب التكفيري بتضحيات الجيش والقاومة”، مشيرا الى اننا “قطعنا اليد التي ارادت ان تشعل نار الفتنة في لبنان، فهم الذين اشعلوا النار في العراق واليمن وسوريا وبلدان المنطقة”.
وقال: “بقوة واقتدار المقاومة بات لبنان اليوم عنوان المنعة امام الخطرين الاسرائيلي والتكفيري، فلا يوجد في المنطقة بلد اكثر تحصينا ومنعة وأمانا من الاخطار الخارجية مثل لبنان، وهذا كان باقتدار وقوة المقاومة بالتعاون مع الجيش اللبناني”.
اضاف: “اليوم، فخرنا وعزنا في لبنان ان اسرائيل اكثر ما تخشى في المنطقة هو قوة واقتدار المقاومة، وأن الخطر التكفيري والارهاب التكفيري لا يوقفه شيء اكثر من قوة المقاومة، “داعش” و”النصرة” اكثر ما يخشيان المواجهة مع المقاومة، لاننا حيث قاتلناهم هزمناهم، وميادين القتال تشهد من القصير ويبرود ورنكوس، كلها تشهد اننا اهل الحرب وصناعها، انتصار تلو انتصار لنصنع لاهلنا الكرامة ولبلدنا السيادة”.
وتابع: “اليوم نشهد مشروع التكفيريين يتهاوى ويتقهقر ويتراجع في كل الميادين في العراق وسوريا، أرادوا من داريا ان يسقطوا النظام في دمشق، واليوم بتحرير داريا هناك إنجاز إستراتيجي مفصلي للمقاومة وللجيش العربي السوري، إنجاز يفتح الآفاق أمام معادلات وتحولات سياسية وميدانية جديدة كلها لصالح محور المقاومة”.
واشار قاووق الى ان “السعودية هي الممول والمسلح والمشغل لهؤلاء التكفيريين، فهم راهنوا من خلال داريا ان تسقط دمشق والنظام. فاليوم انجاز داريا يعني ان الرهان على سقوط النظام قد انتهى وان سوريا موحدة منتصرة ودورها المقاوم لم يتغير ولم يتبدل، هذه هي انجازات محور المقاومة، هذه هي المرحلة التي نصنع بها نصرا جديدا لشعبنا وأهلنا وبلدنا. المعركة لم تنته ولكن المقاومة اليوم في أفضل مراحلها، تجاوزنا كل المراحل الصعبة وانتصرنا، واليوم المقاومة لم تزد الا قوة عسكريا وشعبيا وسياسيا، ولكن هناك من لا يريد الا ان يقدم لبنان الضعيف والازمات، والمقاومة تقدم افضل واروع وانقى صورة عن لبنان، المنتصر، الكرامة والسيادة. وهناك من يقدم لبنان بصورة النفايات والازمات، وشتان بين الصورة التي تقدمها المقاومة عن لبنان والصورة التي يقدمها الآخرون”.
وقال: “نعم هناك ازمة حقيقية يواجهها اللبنانيون، ازمة حكومية وأزمة رئاسية ولكن اين هو السبب الفعلي في الازمات. السبب الفعلي في الازمات التي يعيشها اللبنانيون اليوم هو في الازمة الرئاسية، هي في الموقف السلبي الرافض لترشيح الجنرال ميشال عون من قبل السعودية ومن يتبع الأملاءات السعودية في لبنان، وبالتالي علينا ان نعترف امام اللبنانيين ان الازمة عميقة جدا، فالنظام السعودي أدخل لبنان في الفيتو الذي وضعه على ترشيح الجنرال عون، أدخل لبنان في نفق مظلم وطويل وليس له نهاية الا بتغيير الموقف السعودي الذي هو سبب كل الازمات التي نعيشها في بلدنا”.
وختم قاووق: “اليوم المقاومة والوطن يفتقدون امامهم السيد موسى الصدر الذي اخلص لجميع اللبنانيين ورفع شعار رفع الحرمان”، متمنيا “العودة السريعة له”.