قرر حزب “الكتائب” فصل وزير العمل سجعان قزي من الحزب على خلفية رفضه الإلتزام بقرار الإستقالة من حكومة الرئيس تمام سلام، الذي كان قد أعلنه رئيس الكتائب سامي الجميل في مؤتمر صحافي الاسبوع الماضي.
المكتب السياسي الكتائبي أعرب عن أسفه لما صدر على لسان رئيس الحكومة تمام سلام واعترافه علنًا أنّ الفساد والصفقات هي القاعدة السائدة في هذه الحكومة وفي البلد، معتبرًا أنّ اقرار رئيس الحكومة هذا، أمر خطير للغاية، لا بل هو تسخيف لعملية هدر ونهب أموال الدولة أي أموال الشعب اللبناني بدل من مواجهتها بكل الأُطر المتاحة.
المكتب راى في بيان بعد اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيس حزب “الكتائب” سامي الجميّل، ” ان غياب الحكومة عن التحديات السياسية التي يواجهها لبنان كالنزوح السوري، والتفلت الأمني والوضع الاقتصادي الضاغط وتهديد القطاع المصرفي، وغيره، يؤكد صوابية قرار “الكتائب” القاطع والنهائي بالإستقالة الكاملة من الحكومة تشمل الامتناع عن تصريف الاعمال وتعزّز اصرار “الكتائب” على مواجهة الامر الواقع المفروض على اللبنانيين”.
وتابع البيان: “بناء على مطالعة الأمانة العامة للحزب والتي تضمّنت مخالفاتٍ واضحة ارتكبها الوزير سجعان قزي للنظام العام في الحزب، اتخذ المكتب السياسي الكتائبي قراراً قضى بفصل الوزير سجعان قزي فصلاً نهائياً من الحزب.
واذ اعتبر ان لا يمكن للبنان ان يحيا إلّا بممارسة سياسية مختلفة، أكد البيان على ان “الكتائب” يخوض معركة ضد تطبيع الخطأ ويعود إلى جذوره كمساحة للعمل الوطني المتجرّد مفتوحة لجميع اللبنانيين الشرفاء الذين ليس لديهم مشروع إلاّ لبنان.
وشدّد الحزب على أنّه سيتعاون مع الجميع من دون أحكام مسبقة، وسيضع يده بيد القوى والأحزاب السياسية وبيد المجتمع المدني لتحقيق التغيير الذي يطوق إِليه اللبنانيين.