انتهت عند السابعة من مساء اليوم، المرحلة الاولى من الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت بدوائرها الثلاث، وسط اجراءات أمنية مشددة نفذتها القوى الامنية في المناطق والمراكز الانتخابية.وبلغت نسبة الاقتراع 20 في المئة وكانت فتحت السابعة صباحا، صناديق الاقتراع امام الناخبين الذين بلغ عددهم 467021، لانتخاب 24 عضوا من مجلس البلدية من اصل 95 مرشحا بينهم 19 سيدة، اضافة الى انتخاب 108 مخاتير من اصل 211 مرشحا بينهم 8 سيدات. كذلك سيتم انتخاب 108 مخاتير من اصل 211 مرشحا بينهم 8 سيدات. ويتوزع الناخبون على ثلاث دوائر هي بيروت الاولى، بيروت الثانية وبيروت الثالثة، مقسمة على 12 حيا، الاشرفية (12 مختارا)، الرميل(12 مختارا)، الصيفي(4)، الباشورة (10) ، حي المدور(12)، المرفأ(4)، المزرعة (15) المصيطبة (15) دار المريسة (4)، رأس بيروت (6) زقاق البلاط (8)، ميناء الحصن (6). وتضم دائرة بيروت الاولى: الاشرفية، الرميل والصيفي، الدائرة الثانية تضم: الباشورة، المدور والمرفأ، واللائحة الثالثة وتضم: المزرعة، المصيطبة، زقاق البلاط، دار المريسة/ ميناء الحصن، ورأس بيروت. اما اللوائح المتنافسة فهي: لائحة “البيارتة”: مدعومة من الرئيس سعد الحريري والاحزاب برئاسة جمال عيتاني وعضوية يسرى صيداني، عبدالله درويش، هدى الاسطه، محمد سعيد فتحة، بلال مصري، عدنان عميرات، مغير سنجابة (سنة) وفادي شحرور، خليل شقير وعماد بيضون (شيعة) ورامي الغاوي (دروز) ايلي اندريا، كابريال جونيور فرنيني، ماتيلدا خوري، راغب حداد (روم ارثوذكس) جوزيف روفايل والياس يحشوشي (موارنة) سليمان جابر (روم كاثوليك) انطوان سرياني (السريان الكاثوليك) جوزف طرابلسي (البروتستانت) هاغوب ترزيان وآرام ماليان (الارمن الاورثوذكس) سحاق كيشيشيان (الارمن الكاثوليك). لائحة “بيروت مدينتي” مؤلفة من 24 مرشحا برئاسة المهندس ابراهيم منيمنه، وعضوية طارق عمار، احمد قعبور، امال شريف، ايمان الحسن، حسام حوا، رنا الخوري، ريتا معلوف، سرج يازجي، عبد الحليم جبر، فرح قبيسي، كارول شبلي التويني، ليقون تلفزيان، مارك جعاره، ماريا مانوك، مروان الطيبي، منى الحلاق، مي الداعوق، نادين لبكي، نجيب الديك، ندى الدلال، ندى صحناوي، وليد العلمي ويوركي تيروز. ”لائحة بيروت”، وتضم 19 عضوا، وهي مدعومة من جمعية “الواقع” وجمعية “الانشاء والتطوير” وفاعليات وعائلات بيروتية، برئاسة عماد سعيد الوزان، وعضوية: جمال الحوت، سليم عيتاني، وليد شاتيلا، ندى رمضان، أسامة فروخ، مارينا دميرجيان، حسان محيي الدين شهاب، محمد بالوظة، أديب زخور، أحمد بكداش، جورج خلف، عبد الرحمن غلاييني، جوي حداد، سيف الدين سعدو، راشد فخري، عبد الله براج، ماهر حمود، ومصطفى الطاوقجي. لائحة تتألف من 9 أعضاء يترأسها عدنان مصطفى الحكيم وعضوية كل من هاني منير فتح الله، محمد نبيل عماد الدين عضاضة، وليد عماد الدين الشعار، عبد الرحمن كمال العبيدي، يامن عادل نكد، وليد بشير عيتاني، سامي نبيل بليق، واهان منصور شماسيان. لائحة “مواطنون ومواطنات في دولة”، وتضم 4 مرشحين وهم: غادة اليافي، ياسر الصاروط، جورج صفير وشربل نحاس. الداخلية في بداية اليوم الانتخابي، بدأت حركة الاقتراع خفيفة ومتفاوتة بين المراكز، وفي الحادية عشرة من قبل الظهر، أعلنت “غرفة العمليات المركزية” في وزارة الداخلية والبلديات، أن نسبة الإقتراع بلغت 6 في المئة في محافظة بيروت، لترتفع ظهرا إلى 9,3 في المئة. وفي الاولى اعلنت الوزارة ان النسبة في بيروت بلغت 10,76 في المئة لتصل في الثالثة إلى 15 في المئة وفي الرابعة 16,73 في المئة. سلام ورأى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، بعد الإدلاء بصوته في مدرسة خديجة الكبرى في عائشة بكار، “اننا اليوم أمام لحظة وطنية بامتياز، تتجسد فيها ممارسة ديمقراطية تتيح للشعب اللبناني ولأهل بيروت بالذات أن يقولوا كلمتهم وأن يدلوا بأصواتهم لما فيه خير هذه المدينة وخير هذا الوطن”. وقال: “في هذا اليوم نؤكد على وجود الدولة وعلى دورها في احتضان جميع أبنائها. نأمل أن يؤسس هذا اليوم بداية لشهر كامل من استحقاق ديمقراطي ينعش الحياة ويعطي المجال لكل اللبنانيين بأن يشعروا بأن لهم كلمة بشأن بلدهم وبشأن إدارته. نعم الإنتخابات البلدية والإختيارية هي مطلب شعبي بامتياز، هي من صلب نظامنا الديمقراطي وممارستنا الديمقراطية التي نأمل أن تنعكس ايضا على ممارسات أخرى واستحقاقات أخرى، وأبرزها كما نكرر ونقول في كل مناسبة، انتخاب رئيس جديد للجمهورية”. أضاف: “لا بد لي ايضا بهذه اللحظة ان أوجه التحية الى وزارة الداخلية والى وزير الداخلية وفريق عمله، لما حضروه وينجزونه اليوم وطوال هذا الشهر، نعم هو أمر يسجل في هذه الظروف الصعبة، فهنيئا للبنانيين بهذا الإجراء وبهذا العمل”. وردا على سؤال عن زيارته ل”بيت الوسط” وانحيازه الى لائحة معينة؟ أجاب: “انحيازي واضح، هو لبيروت ولأهل بيروت ولمصلحة بيروت ولوطني، لا شيء آخر، أما علاقاتي واتصالاتي وزياراتي، فهذا شيء طبيعي وأنا والرئيس سعد الحريري على تواصل دائم. اليوم هو يوم لكل اللبنانيين وأنا بدوري أدليت بصوتي كإبن هذه المدينة بما أرى فيه مصلحة هذه المدينة، وصوتي في هذا الصندوق كما أصوات كل أهل بيروت، فنتمنى لبيروت ولأهلها أن ينجز هذا الإستحقاق، أن يفوز من يفوز وأن نقلب الصفحة غدا ونبدأ مرحلة جديدة والخير والبركة بالجميع”. سئل: ماذا تقولون لأهل بيروت في هذا اليوم الطويل؟ أجاب: “أن يقبلوا على هذا الإقتراع، ان لا يفوتوا الفرصة، أن لا يتخلوا عن واجباتهم، فالمدينة بحاجة اليهم والوطن بحاجة اليهم والى أصواتهم، فليقبلوا ويقدموا ويمارسوا حقهم الديمقراطي”. سئل: هل سقطت اليوم ذريعة التمديد للبرلمان وهل ان الظروف الأمنية تسمح بإجراء الإنتخابات؟ أجاب: “إذا حصلت هذه الإنتخابات، يكون ذلك تأكيد على أن البلد مستقر وان الظروف العامة في البلاد وبمقدمتها الظرف الأمني بجهوزية وأداء الجهات الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام وغيرها، الحمد لله البلد مستقر الأمن فيه والوضع منضبط، والكل يتجول ويقوم بواجباته، هذا أمر يؤكد على ان إجراء هذه الإنتخابات في هكذا ظرف، أمر الحمد لله ناجح وأمر يحقق للبنان واللبنانيين فرصة أخرى لاستحقاقات انتخابية أخرى إن شاء الله”. وختم داعيا الجميع الى “القيام بواجبهم في هذا اليوم، وعدم التقصير بما يمليه عليهم الدستور والقانون من واجب انتخابي مطلوب”. دريان بدوره، أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان بعد الادلاء بصوته في مدرسة عمر فاخوري انه “مع بداية هذا اليوم الانتخابي لمجالس بلدية بيروت والمجالس الاختيارية نقول ان اليوم هو يوم الاستحقاق لازدهار بيروت وتنميتها، وعلينا جميعا ان نشارك في تنميتها وتطويرها وتحديثها لتبقى أم العواصم وتبقى ايضا درة العواصم”. أضاف: “في هذا اليوم الانتخابي مع بدايته، اطلب من جميع اهلنا في العاصمة أن ينزلوا الى صناديق الاقتراع وينتخبوا انماء مدينتهم بيروت. المنافسة في هذه الانتخابات اعتبرها امرا ديموقراطيا سليما، ولذلك اتمنى ان ينتهي هذا اليوم وقد تحققت آمال اهل العاصمة بوصول مجلس بلدي متجانس يعمل على الحفاظ على التعددية في بيروت وتنوعها وعلى تقديم أفضل المشاريع لبيروت، بيروت تستحق منا الكثير. وردا على سؤال قال المفتي دريان: “ادعو الجميع -مرشحين ومقترعين – الى ان يمارسوا هذه العملية الانتخابية بكل هدوء وترو، لاننا نحن ابناء العاصمة، نحن ابناء الحضارة والتعايش، ابناء المحبة والسلام وهذا الامر يجب ان ينسحب على هذا اليوم الانتخابي الطويل. وردا على سؤال عن التوازن اجاب: “انا اتمنى هذا الامر، لانه كما سبق وقلت ان بيروت متنوعة ومتعددة وهي بالطبع على صورة لبنان الوطن المتعدد والمتنوع. وان اهل العاصمة كانوا دائما محافظين على العيش المشترك وعلى وحدة مدينتهم وتنوعها. انا اطلب بأن يكون هناك اهتمام بهذا الموضوع، وليكن اختيار المجلس البلدي مناصفة بين المسلمين والمسيحيين”. وردا على سؤال قال: “طبعا ان هذه المعركة كما لاحظنا في الايام القليلة الماضية، اخذت باتجاه سياسي واخذت ايضا اتجاها انمائيا، انا اقول دائما لا ضير في الاختلاف السياسي، شرط ان يظل هذا الاتجاه تحت سقف مصالح بيروت وما تحتاجه من انماء وتطوير”. الحريري اما الرئيس سعد الحريري فأدلى بصوته في مركز متوسطة شكيب أرسلان في فردان، القلم رقم 17. وبعد الاقتراع، تحدث إلى الصحافيين فقال: “إنه يوم عرس لبيروت، وهو يوم ديمقراطي بامتياز، أن ننزل للإدلاء بصوتنا بكل ديمقراطية وحرية. أنا انتخبت اليوم “لائحة البيارتة زي ما هي”. وأرى أن هذه اللائحة فيها كل الكفاءات والمكونات السياسية في البلد وفي بيروت. وفق الله هذه اللائحة، وهي ستكون إن شاء الله أمام اختبار كبير في التنفيذ. ونتمنى أن تفتح هذه الانتخابات الباب للانتخابات الرئاسية والنيابية في المستقبل، وتكون بادرة خير، وهذا يؤكد أن لبنان بخير، فيما يخص ديمقراطيته، وأننا قادرون على القيام بانتخابات، وإن شاء الله في المستقبل نقوم بهذه الانتخابات”. سئل: الانتخابات اليوم سياسية أم إنمائية؟ أجاب: “هي انتخابات سياسية بامتياز وهي انتخابات إنمائية أيضا، لا يخبرنا أحد أن هذه الانتخابات ليست سياسية. هي انتخابات سياسية، وبيروت ستظهر ما هي هويتها السياسية”. سئل: تخوضونها ضد من في السياسة؟ أجاب: “نخوضها لمصلحة إثبات أن بيروت ما زالت ضمن فلك مسيرة تيار “المستقبل” والرئيس الشهيد رفيق الحريري”. سئل: ماذا يعني غياب “حزب الله” عن اللائحة؟ أجاب: “إنه أمر إضافي لبيروت”. سئل: لماذا حرصك على المناصفة في هذه الانتخابات؟ أجاب: “تهمني المناصفة لأنه أمر أرساه الرئيس الشهيد ونحن نحافظ عليه ونؤمن به، ولا سيما وسط أجواء الاحتقان القائم في البلد، حيث هناك من لا يريد المناصفة، ونحن نحارب هذا الأمر. نحن نريد أن نرى بيروت كما نرى لبنان وكما نرى الطائف القائم على المناصفة”. سئل: هل وجود العونيين في اللائحة يمثل خط الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟ أجاب: “إنه توافق سياسي، والعونيون مع المناصفة وليسوا ضدها، وهم مع إنماء بيروت وليسوا ضده”. سئل: كيف تضمن أن يبقى الوضع “زي ما هو”؟ أجاب: “الوضع في البلد سيكون إن شاء الله أفضل بكثير”. سئل: هل أنت مع انتخابات نيابية قريبة؟ أجاب: “أنا مع انتخابات رئاسية أولا، ولكني من الآن أقول أنه إذا كانت هناك انتخابات نيابية فنحن بالتأكيد مع إجرائها”. المشنوق اما وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وبعد إدلائه بصوته في ثانوية الرئيس رياض الصلح، فرأى ان “اليوم ليس عرس الديموقراطية، بل هو خطبة، والعرس يكون حين ننتخب رئيسا للجمهورية ويكتمل النصاب الدستوري”. وشدد على أن “النهار ممتاز، ونرجو أن يستمر كما بدأ، فالعملية الانتخابية تسير بشكل سليم في مدينة بيروت ومنطقة البقاع، وقد فرحت كثيرا بأن الثانوية تحمل اسم الزعيم رياض الصلح، لأنه أحد آباء الاستقلال اللبناني”. وردا على سؤال عن إجراء الانتخابات النيابية،أجاب:”الأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية”. وعن عدم قدرة ذوي الاحتياجات الخاصة على المشاركة في الانتخابات،أجاب:”طلبنا من قوى الأمن مساعدتهم وسأراهم يوم الإثنين. هناك تقصير منا أعتذر عنه، لكننا اتخذنا إجراءات طوارىء منذ الأمس، وقوى الأمن ملزمة بمساعدتهم، ولديها تعمليمات بذلك، وان شاء الله في المراحل المقبلة نكون قد اتخذنا احتياطات أكبر، وفي الانتخابات المقبلة ننتهي من كل الإجراءات اللازمة قبل بدء العملية الانتخابية”. وردا على سؤال عن تداعيات “العبوة الناسفة في سعدنايل” أجاب: “أعتقد أنها جزء من الانتخابات ولا أهمية لها”. وعن حديث الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله عن “شهور صعبة”، ومدى قدرة لبنان على الاستقرار الأمني في الفترة المقبلة، أجاب: “صعب جدا، يجب أن نحاول، مع أن الموضوع صعب. فالنظام السياسي أخذ جرعة إيجابية اليوم، تعطينا قدرة على الحياة أكثر، لكن نعم ستكون شهورا صعبة”. وختم داعيا الناخبين “إلى التصويت، للائحة التي يريدونها، لكن يجب ألا يتخلوا عن حقهم بالتصويت”. وعن الحوار بين تيار “المستقبل” وترجمته تحالفا في بيروت، وإن على صعيد المخترة، أجاب: “الحوار المباشر ساري المفعول، وعلى المستوى الحالي هو جيد”. فرعون اما وزير السياحة ميشال فرعون فأكد أمام ماكينته الانتخابية في الاشرفية ان “لبنان الرسالة يبدأ ببيروت الرسالة. وكان لنا الشرف ان نشارك في العيش المشترك، المجلس السابق تمت محاربته سياسيا، واليوم لدينا فرصة لتصحيح الخلل وانتخاب لائحة البيارتة. اللائحة الاخرى لا تريد التحدث مع احد، وكانه لا شرعية لدينا. لائحة البيارتة تعطي مجالا من خلال التوافق المسيحي والوطني، واي صيغة ثانية ستدخلنا في متاهات. المطلوب ان نتحدث في الانماء وانجاز الانماء”، مشيرا الى “ان التوافق سيؤدي الى تحسين النتائج لبيروت التي هي الوجه الانمائي والاقتصادي للبنان”، مشيرا الى “ان البلدية ستحدد امكانات الجميع”، داعيا الجميع الى الانتخاب”. كاغ من جهتها، رحبت المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ بإنطلاق عملية الانتخابات البلدية اليوم، وقالت خلال جولة لها في بعض المراكز الانتخابية في بيروت: “إنني مسرورة برؤية اللبنانيين يصوتون”. وأشادت ب”التنظيم والتحضيرات الناجحة التي قامت بها وزارة الداخلية والبلديات وبالترتيبات الأمنية للقوات المسلحة اللبنانية والقوى الامنية”. وعبرت عن تمنياتها “بأن تكون الانتخابات البلدية خطوة في إتجاه الانتخابات النيابية المقرر عقدها العام المقبل”. كما كررت “أهمية ترشيح النساء ضمن القوائم الانتخابية”. وأشارت الى أن الأمم المتحدة “قدمت الدعم التقني والمشورة إلى وزارة الداخلية والبلديات للتحضيرات لهذه العملية الانتخابية”. مجدلاني وأمل النائب عاطف مجدلاني خلال جولة في مراكز الاقتراع في مدرسة الحكمة، “أن يكون الإقبال على الاقتراع أكثر كثافة، كي يستطيع المواطن أن يحاسب من ينتخبه في المستقبل”، مشددا على “ضرورة إيجاد حل للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ليتمكنوا من الوصول الى مراكز الاقتراع وممارسة حقهم الديموقراطي من دون مساعدة احد”. حوري من جهته، النائب عمار حوري وبعد الادلاء بصوته في ثانوية عمر فروخ، دعا “أهل بيروت للاقبال على التصويت لأنه واجب وحق ديموقراطي”، متمنيا على المواطنين الاقتراع ل”لائحة البيارتة” لأنها تمثل العيش المشترك والمناصفة بين اللبنانيين. شبيب اما محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، فقد جال على مراكز الاقتراع في بيروت، حيث استهل جولته في مدرسة الأوروغواي – الأشرفية، أوضح بعدها ان “الأجواء في منطقة بيروت ممتازة والعملية الانتخابية تسير بسلاسة ورقي ويمارس المواطنون حقهم بالاقتراع بهدوء وحضارة، ومع انتهاء هذه العملية سيسجل للبنان إنجاز على انه بخير ومؤسساته بخير وإيمان أبنائه به من مرشحين وناخبين ما زال قائما وسيزيد أيضا وان البلد في حاجة دائما الى تجديد المؤسسات وهذا ما يحصل اليوم من خلال صناديق الاقتراع”. ولفت الى أن “الشكاوى التي قدمت بسيطة ويصار الى معالجتها بشكل فوري، وليس هناك من أمور تعد من معوقات أساسية في وجه هذه العملية، فالأمور تسير بسلاسة الى حد كبير ونأمل ان تظل على هذا الشكل طوال فترة الانتخابات”. وردا على سؤال عن صعوبة اقتراع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وأيضا المسنين، أجاب: “هذا الأمر أخذ في الاعتبار منذ بدء التحضيرات الا ان البنية التحتية حيث تجري عمليات الاقتراع هي مبان موجودة وليست مجهزة لتستقبل هؤلاء الاشخاص، علما ان القانون يفرض ان تؤمن المساواة بين كل اللبنانيين لممارسة حقهم في الاقتراع ولحظ الحق تأمين التسهيلات اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن في ظل البنى التحتية الموجودة والتي لا يمكننا تغييرها في أسابيع، سمح القانون ان يصار الى ان يستعين الشخص المعوق بمساعدة للوصول الى داخل القلم، ونحن سنسعى الى تحسين الأمور اللوجستية لهؤلاء في الانتخابات المقبلة”. وتمنى شبيب على “كل اللبنانيين ممارسة حقهم في الانتخاب حتى من خلال الورقة البيضاء، لانها الوسيلة السلمية والحضارية الوحيدة لكي نعبر عن رأينا ونعيد تشكيل وتكوين السلطة المحلية التي تهتم مباشرة بالشؤون التي تمسنا اكثر بكثير من الشؤون السياسية”. وتوقع ان “ترتفع نسبة الاقتراع في فترة ما بعد الظهر وتكون على قدر توقعات اللبنانيين”. بصبوص وقد جال المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، في عدد من المراكز الانتخابية، متفقدا التدابير الأمنية المتخذة لتأمين حسن سير الإنتخابات البلدية والإختيارية، وأعطى توجيهاته للعناصر المولجة حماية هذه المراكز “بضرورة البقاء على جهوزية تامة، بهدف توفير الأمن والإستقرار خلال فترة العملية الانتخابية”، وحثهم على “التعاطي بحزم واحترام مع المواطنين ليتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم بحرية، وتقديم المساعدات اللازمة للمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة ليمارسوا حقهم الإنتخابي كسائر أبناء الشعب اللبناني”. صحناوي واعتبر الوزير السابق نائب رئيس “التيار الوطني الحر” نقولا صحناوي، بعد الإدلاء بصوته في بيروت- مركز مدرسة متوسطة كرم الزيتون، وردا على سؤال حول تردد بالمشاركة، انه “لا يوجد تردد بالمشاركة، المشاركة ستكون جيدة وما زلنا في أول النهار”. وقال: “ندعو اللبنانيين الى ان يشاركوا بكثافة، لان ذلك أمر ضروري. نقول للطبقة السياسية انه ليس لهم الحق بأن يتصرفوا بأصواتنا، ليس لهم الحق بأن يلغوا حقنا بالاقتراع وبالانتخاب، نذكر اللبنانيين باننا لم ننتخب منذ ست سنوات، وتم التمديد لمجلس النواب ب 2013 و2014، وبالاقتراع بكثافة، نكون كأننا نقول للطبقة السياسية هذا حق اساسي، لا نقبل أن يمثلنا أحد فيه وفي الانتخابات النيابية في ال2017، أي من الضروري اليوم أن نعطي رسالة من هذا النوع، حتى لا يقول أحد أن نعود ونؤجل”. أضاف: “ان كثافة التصويت تسمح للمسيحيين بأن يسمعوا صوتهم في البلدية ويأخذوا حصة اكبر من موازناتها، ليصبح هناك انماء متوازن في المناطق المسيحية من بنى تحتية وخدمات”. وتابع صحناوي: “هذه اول مرة يحصل فيها محطة بيننا وبين القوات اللبنانية، والتنسيق تام والتجربة الاساسية هي تلك التي تفاوضنا فيها مع بعضنا ومع القوى الاخرى السياسية في المنطقة وفي بيروت، كان هناك تكاتف وثقة بيننا، اظن أن هذا يخلق شيئا جديدا ويوحد القدرة المسيحية لتغيير قواعد اللعبة بلبنان، فينكسر الجمود وترجع المسيحية الى الشراكة، وهذه محطة نعيشها اليوم ويجب ان نترجمها بصناديق الاقتراع. قمنا بلوائح مشتركة ونحن التيار الوطني ندعو الى الالتزام التام بها، خيمنا على ابواب الاقتراع هي خضراء مقلمة اخضر وابيض، هذه الماكينة الانتخابية الرسمية للتيار الوطني، “تيشرت” برتقالية مكتوب عليها بالابيض”. نحاس كما اعتبر الوزير السابق شربل نحاس، بعد الإدلاء بصوته في كرم الزيتون، أن العملية الانتخابية “شغلة بسيطة، وواضح حجم المال وتأثيره على الماكينات والاعلام”. وقال: “نزف الى اللبنانيين خبرا سارا وهو ان العملية الانتخابية، لغاية الآن، تسير بشكل طبيعي، وبالتالي حجة الظروف الاستثنائية سقطت، وانتهينا من المجلس النيابي الفاشل وغير الشرعي، لان التمديد انتهى بمجرد اجراء هذه الانتخابات، وهذا خبر مفرح، والأخبار آتية لاحقا”. أكوبيان وأمل أمين سر “حزب الرامغافار” سيفاك اكوبيان، في تصريح، “أن يدرك الناخب البيروتي اليوم بانه في حال نجاح “لائحة البيارتة” من دون أي اختراق، فهذا يعني ان مجلس بلدية بيروت الجديد سيخلق ميتا لانه سوف يكون المجسم المصغر من مجلس الوزراء بكل مكوناته، واداؤه سوف يكون بنفس الاداء المشلول لمجلس الوزراء، وكل المشاكل والتعقيدات الواردة في مجلس الوزراء سوف تنعكس في المجلس البلدي في بيروت مما سيشل اعماله ونتيجة ذلك سوف ينشل انماء بيروت”. ودعا اكوبيان “المواطنين الذين لم يقترعوا بعد وبالاخص الصامتين منهم”، الى “ان يسرعوا الى صناديق الاقتراع في الوقت المتبقي من النهار ليدلوا بصوت عقلهم”. الأبيض وأكد رئيس المجلس الارثوذكسي اللبناني روبير الابيض، في تصريح، “اننا لم نتفاجأ بان الانتخابات البلدية والاختيارية لم ولن تصل نسبة الاقتراع فيها الى 15 بالمئة في بيروت، والسبب يعود الى تدخلات الأحزاب في تفرقة العائلات وتسييسها لكي تكون تابعة لها، وقد رأينا إشكالات تحصل بين الحزب الواحد، ولقد فشل التحالف المسيحي بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وكان على حساب الشعب”. أضاف: “لم تشهد بيروت هكذا انتخابات سابقا، لقد كفر الناس بهكذا سياسيين واعتكفوا عن حقهم بالتصويت، فلتترك الاحزاب للشعب حرية اختيار المخاتير واعضاء المجلس البلدي. في اين عصر نعيش؟ انت لا تفكر نحن منفكر عنك انت لا تحكي نحن منحكي عنك”؟. وختم: “ارجو بان يكون ذلك عبرة لباقي القرى والبلدات، وان لا يحصل ما حصل في بيروت، لذا على العائلات الاتحاد في ما بينها والقرار يعود لها وليس للأحزاب والتيارات”. بيروت مدينتي وكانت حملة بيروت مدينتي وزعت بيانا اكدت فيه ان “حملتنا مستقلة وخارج الاصطفافات السياسية”، و”غير متحالفة مع اي حزب سياسي ولا تطلب الدعم من اي حزب سياسي”. شكاوى واشكالات وكان وزع عدد من المواطنين فجر اليوم بيانا في الاشرفية، دعوا فيه الى المقاطعة احتجاجا ما سموه “انتخابات المحادل والالغاء”، معلنين ان ماكيناتهم “الانتخابية ستعمل بكل ما اوتيت به من قوة من اجل مقاطعة الانتخابات”. كما سجل اشكال في فسوح الاشرفية، بين عناصر “التيار الوطني الحر” (أنصار زياد عبس والوزير السابق نقولا الصحناوي) على خلفية تشطيب عدد من الاسماء. كما سجلت في بعض المراكز اعتراضات لان التحضيرات اللوجستية لم تلحظ وضع المعوقين وكبار السن. كما تقدم رؤساء الاقلام في مدرسة كيورك شاتلباشيان بشكوى تتعلق بوضع المركز الذي “لا يصلح لوجستيا للاقتراع” اما في حرم مدرسة عمر فاخوري، فطردت القوى الامنية شبانا تابعين للائحة البيارتة يوزعون لوائح داخل المدرس