مصدر مقرّب من الرابية أنّ «المشهد الذي أحاط قصر بعبدا أمس، حسم بصورة نهائية مَن يمثل المسيحيين في لبنان، وبالتالي إما أن تذهب رئاسة الجمهورية إلى مَن يمثل المسيحيين وإما لا رئاسة ولن يمر شيء من دون إرادة المواطنين».
وأضاف المصدر: «مشاركة عشرات الآلاف في التظاهرة تشكل استفتاءً كاسحاً لمن يمثل المسيحيين واستفتاء على خيارات العماد عون، وفي مراحل لاحقة سنشهد استفتاء وطنياً، إسلامياً – مسيحياً على هذه الخيارات، فلا يفكّر أحد بمحاولة احتواء هذه الحشود ومَن يمثلها أو المساومة مهما علت الأصوات وتغيّرت المعطيات الإقليمية والدولية، لا مساومة في موضوع رئاسة الجمهورية ولا في قانون الانتخاب ولا أحد يراهن على التحوّلات الإقليمية والدولية التي ستكون لمصلحتنا وليس لمصلحة الطرف الآخر».
وأوضح المصدر أنّ العماد عون لن يدعو إلى خطوات تصعيدية في الشارع تمسّ الأمن والاستقرار الداخلي، بل سيتّخذ الخطوات اللاحقة وفقاً لتوقيته وما يراه مناسباً، وأشار المصدر إلى أنّ مسيحيّي 14 آذار هم حالة مستتبعة لقرار تيار المستقبل وأنّ محاولة إظهار الرئيس ميشال سليمان على أنه حالة موجودة ولها حيثية مسيحية هي كمحاولة إحياء العظام وهي رميم».
“البناء”