إعتبر رئيس حزب الكتائب اللبنانيّة النائب سامي الجميّل انه من حق اللبناني ان تكون له دولة توفّر له مقوّمات الحياة والمهرجانات التي تنعم بها بلداتنا دليل على رغبة المواطن في عيش حياة جميلة وتؤكد ان اللبنانيين متمسكون بالحياة وارادة الحياة .
ولفت الجميّل الى انه لا يشارك في المهرجانات لانه يشدّد من اجراءاته الأمنيّة ويختصر تنقلاته بسبب الأوضاع القائمة .
وذكّر بأنّ حزب الكتائب يعمل على تفعيل دور المرأة في الحياة السياسيّة وهذا امر مفصلي لان للمرأة قدرة على مواجهة المشاكل اكثر من الرجل.
وقال :” أدخلنا أربع نساء الى المكتب السياسي الكتائبي وهن يفاجئن الجميع في الجلسات، وقدّمن رونقا جديداً”.
الجميّل لخّص محطات الشهرين الاولين من رئاسته الحزب وقال:”نحن في طور التنظيم الداخلي وهذا يأخذ وقتا وجهدا وهذا الشق يأخذ اكثرية وقتي وقرار المواجهة بموضوع الفساد هو القرار الأبرز الذي أخذناه وسنبرهن على جديتنا في هذا الملف لذلك أنشأنا “المرصد اللبناني للفساد في لبنان” وأوجّه الدعوة الى اللبنانيين المستائين من الواقع للتعاون معنا والمرصد لبناني ومفتوح لكل اللبنانيين خاصة لكل من لديه الهواجس التي تعنى بالفساد ونحن بحاجة لدعم كل اللبنانيين، من واجبنا ان نشير الى الفساد ومن واجب القضاء أن يواكبنا”.
وبالنسبة للهواجس التي يتخوّف منها، قال الجميّل:”ثمة هاجس وطني كبير الى اين يذهب البلد خاصة الا دولة اليوم وملف النفايات خير دليل على ما اقول، فنحن لا نعيش في دولة بل في غابة على كل الأصعدة، والهاجس الثاني هاجس اقتصادي واتخوّف من كارثة اقتصاديّة خاصة ان الدولة لا تعطي هذا الامر حيّزا كبيرا والملفات الاقتصادية غائبة عن النقاش السياسي في لبنان وصرخة البيال التي أطلقتها القطاعات الاقتصاديّة كانت مدويّة ولكنّ احداً من السياسيين لم يتلقفها”.
وشدد الجميّل على أهميّة الدولة التي يجب ان تكون لها رؤية إقتصاديّة وقال :”ان همنا يجب ان ينصبّ على كيفية خلق فرص العمل واحتضان الشباب الذين يقررون الهجرة لايجاد فرص عمل في الخارج”.
وأضاف :”ما يزعجني ان الهاجس الامني كبُر وزاد وانا لست معتاداً على ذلك كما ان المسؤوليّة كبرت ولكن بسبب التركيبة الطائفيّة القائمة في لبنان لا قدرة لدينا على ايجاد الحلول، فعلى سبيل المثال يمكنك أن تطرح أي امر ووزراء الكتائب يقولون نحن لا نريد الخروج من الجلسة قبل انهاء ملف النفايات ولكن ماذا استطعنا أن نفعل؟ فمشكلتك انك مسؤول ولكن لا قدرة لديك على التغيير والحكومة حكومة تناقضات ولا احد متفق مع أحد على شيء”.
ولفت الجميّل الى ان “أي حكومة اكثرية ستقصي فريقاً من الفرقاء وحكومة الوحدة الوطنية كما الحال اليوم أيضاً هي حكومة تناقضات ولكن نظامناً السياسي لن ينتج الا هذا النوع من الحكومات من هنا لا بد من تطوير نظامنا السياسي لايجاد حكومات تنتج”.
وقال :”أفهم الكلام عن الوراثة السياسية انما أقول للناس : حاسبوني على كلامي وخطابي ومشروعي وليس على العنوان، فأنا لو كنت مكانكم لكنت قمت بردة الفعل نفسها ولكن أضرب موعداً مع اللّبنانيين بأن يقيّموا أداءنا في المرحلة المقبلة” مذكّراً بأنه كرّس وقته للبنان، وعشق القضية وتشبّع منها مذ كان عمره ٤ سنوات ولا أولوية لديه على هذا الموضوع منذ ان بلغ الـ ١٧ عاماً .
وعن عمل الحكومة قال :”ان عمل الحكومة ليس طبيعيّاً فهي تضطر لإدارة البلد بشكل معطل، وبغياب رئيس الجمهورية فان آلية اتخاذ القرار غير طبيعية وكمية التناقضات والتعطيل الحاصل بحقها جعلها حكومة غير منتجة ولكن لا بديل عنها”.
وأضاف :”اذا فكرّت بأنانية حزبية من الأفضل الا نكون في الحكومة ولكن اذا فكرنا بمصلحة البلد والناس فان المشاركة في الحكومة واجب للحفاظ على ما تبقى من مؤسسات “.
ولفت الجميّل الى ان ثمّة طرفين يمنعاننا من الدخول في جدول الاعمال وهما اللذان يعطّلان انتخاب رئيس الجمهورية الا انه اكد ان العماد عون لا يتحمّل منفردا مسؤولية التعطيل .
وذكّر بأن الآليّة التي كانت سائدة تقضي بأن نضع جانبا كل بند خلافي ونكمل النقاش في بقية البنود ولكن للاسف فان وزراء معروفين يرفضون ذلك فيضطر عندها رئيس الحكومة تمام سلام الى رفع الجلسة وبذلك حتى بموضوع الادارة فشلت الحكومة.
واذ أكد ان ثمة مشكلة بالشراكة في البلد عمرها من عمر الطائف، اعتبر ان الجنرال عون محق بالمبدأ انما بالموضوعات التي يطرحها تجسيدا للمشكلة ليس على حق بها مشدداً على ان تصحيح الوضع السياسي يمرّ أولا بانتخاب رئيس للجمهورية ووضع قانون انتخابي منصف .
وأضاف :”ان تصحيح الشوائب في الشراكة الوطنية لا يتحقق من خلال تعيين من هنا او هناك بل من خلال اصلاح وتطوير النظام اولا واخيراً” مجددا قوله ان مستقبل المسيحيين لا يتوقف على تعيين من هنا او هناك .
وتابع الجميّل :”ان مصير المسيحيين لا يتوقف على شخص ولا يمكننا ان نكمل بهذا المنطق وما رأيناه في التظاهرة الاخيرة ليس حجم التيار الوطني الحر ولو كان شباب التيار مقتنعين لنزلوا وكان حجم التظاهرة اكبر بكثير” معتبرا ان الوقت حان لنخوض المعارك “الصح” وهي تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية ووضع قانون انتخاب محق واصلاح النظام وطمأنة المسيحيين واللبنانيين تكون من خلال اعتماد اللامركزية وانشاء مجلس الشيوخ ومجموعة تدابير اخرى .
واكد اننا “لسنا مقتنعين بمعركة الجنرال أي ان حقوق المسيحيين متوقفة على شخص وان الواقع المسيحي لا يُصحّح الا اذا أتى هو رئيساً للجمهورية ونحن لا نستحي ان نخوض معركة محقة بمعزل عن رأي أي كان ولو كان حليفا ومن واجبنا الاتفاق على مرشح توافقي على ان نعطيها قوة من خلال دعمنا.
وعن رفض السيد حسن نصرالله عزل العماد عون، قال الجميّل :”لا السيّد حسن ولا غيره يزايدنَّ علينا في هذا الموضوع ونحن نرفض ان ينكسر احد في لبنان والكتائب مرت بتجربة العزل والكسر ونرفض ان ينكسر أحد سواء عون او المستقبل او حزب الله وغيرهم لان هذا يولّد حقدا واذا كنا نرفض أن نخوض معارك العماد عون لانها غير صحيحة وعلى الجنرال ان يجد المخارج المشرّفة ونحن ندعمه بها”.
واكد ان حزب الكتائب لا يأخذ الاوامر من احد وليس مرتهنا لأحد ولا يتقاضى اموالا من احد وهذا فخر له .
ودعا الى وضع قانون أحزاب يجبرها بخطوات عدة خاصة بالشفافيّة، وقال :”اننا ككتائب برهنّا عن تمايزنا عن حلفائنا عندما نكون غير مقتنعين بما يطرحوه ونحن نرفض السير بأي قرار لسنا مقتنعين به”.