عقد وزير الإتصالات بطرس حرب اليوم، مؤتمراً صحافياً في مكتبه في الوزارة أعلن خلاله عن “أسماء الشركات التي طلبت المشاركة في المناقصة العالمية لإدارة شبكتي الهاتف الخليوي والتي تقدمت بالمستندات المطلوبة وسددت مبلغ التأمين المحدد بقرار مجلس الوزراء”. بحضور المدير العام للاستثمار والصيانة رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة “أوجيرو” الدكتور عبد المنعم يوسف، المدير العام للانشاء والتجهيز المهندس ناجي أندراوس، رئيس هيئة مالكي الخليوي جيلبير نجار ومستشاري الوزير وحشد من الصحافيين .
وقال حرب : “قررت عقد هذا المؤتمر للاعلان عن شيء إيجابي في الظروف القاسية التي تمر بها البلاد وقد شبع المواطنون من السلبيات . وزارة الاتصالات من خلال ما تقوم به تعلن اليوم للرأي العام عن المرحلة الاولى من إجراءات المناقصة التي تحصل لادارة وتشغيل شبكتي الخليوي في لبنان، ولدى إنتهاء المهلة لتقديم طلبات الاعلان عن الرغبة في المشاركة في المناقصة وإيداع الرسوم المقررة للحكومة اللبنانية تمهيداً للسماح بالاطلاع على شروط المناقصة وبالتالي الاعلان عن الرغبة بالمشاركة لادارة شبكتي الخليوي في لبنان”.
أضاف : “رسا العدد على ٧ شركات دولية كبيرة للاشتراك في المناقصة . وإدارة المناقصات التي تشرف على المناقصة وتديرها بمعاونة فنيين من وزارة الاتصالات بحسب قرار مجلس الوزراء، قبلت ٦ طلبات لشركات دولية منها، ورفضت طلبا تقدمت به شركة “أوراسكوم” لانها لم تتقيد في تقديم الوثائق التمهيدية بالمهل المحددة في دفتر الشروط الخاصة بالمناقصة، حسب الكتاب الوارد من إدارة المناقصات والصادر بتاريخ ٤-٨-٢٠١٥ برقم ٢٤٩١٠”.
وتابع : “الشركات التي قبلت طلباتها هي ٦ شركات دولية من أكبر الشركات في العالم، ولأول مرة في تاريخ لبنان وفي عملية إجراء مناقصات لادارة وتشغيل شبكتي الخليوي تقدم هذا الكم والنوع الكبير والعالي جدا من الشركات”.
والشركات هي :
- شركة “فودافون” البريطانية والتي هي ثاني أكبر شركات الاتصالات المتنقلة في العالم، والثانية في أوروبا، ويبلغ عدد المشتركين فيها ٤٦٥ مليون مشترك في أوروبا وأفريقيا وآسيا، وتصل عائداتها الى ٥٣ مليار دولار سنوياً،
- شركة “اورنج” الفرنسية، وهي في المرتبة السابعة عالميا ويبلغ عدد مشتركيها ١٨٠ مليون مشترك وتبلغ عائداتها السنوية ٢٢ مليار دولار، وكانت من أوائل الشركات التي اطلقت خدمات الخليوي في مطلع التسعينات في لبنان .
-شركة “ديتكتون” التابعة لشركة “ديوتشه تيليكوم” الالمانية والتي تقدمت بالطلب بإسم “الديوتشه تيليكوم”، وكان قد سبق لها أن أدارت احدى الشبكتين في لبنان .
وأردف : “لم يقتصر الاهتمام على الشركات الاوروبية الاكبر في العالم بل تقدمت أيضا الشركة الاكبر في ماليزيا وهي “ماكسيس” والتي تعمل في جنوب أفريقيا وشرق آسيا ولديها ٩٧ مليون مشترك، اضافة الى شركة “ترك سل” التركية والتي تعمل أيضا في دول آسيا الوسطى ولديها ٣٤ مليون مشترك في ٩ بلدان، بالاضافة الى شركة “زين” الكويتية والتي تدير حاليا “تاتش”، كما تدير ٨ شبكات في ٧ دول ولديها ٤٦ مليون مشترك”.
وأوضح حرب أن “هذا النوع من الشركات هو ما تطمح اليه أي دولة في العالم تريد أن تشغل شبكات الهاتف الخلوي لديها، وهذا ما كنا نطمح اليه في لبنان، ونعتبر هذا أنجازا ونجاحا كبيرا في الخطوة الاولى للمناقصة، ونأمل أن تتنافس هذه الشركات الدولية والكبيرة والمحترمة جدا في العالم، وهي تستطيع تقديم الخدمات الخلوية في لبنان ومواكبة وزارة الاتصالات في خطتها ٢٠٢٠ لنقل لبنان الى العالم الرقمي والتي تسمح أن ننتقل الى الجيل الرابع تحضيراً للبنان الى الجيل الخامس في الخدمات الخليوية .
وقال : “اللبنانيون لهم حق علينا أن نوافيهم بالإيجابيات وأن يلمسوا بعض الخير في هذه الظروف الصعبة بالرغم من الصراعات السياسية التي نأمل ألا تدخل هذا الميدان لأهداف سياسية وحزبية ونأمل أن تسهل هذا العمل لأن فيه مصالح لبنان واللبنانيين وإقتصاد لبنان وتحسين خدمة الخليوي للشعب اللبناني والتي لا نزال نشكو من عدم جودتها بالكامل والتي نطمح أن تصبح مساوية لأجود الخدمات في العالم”.
وتابع : “نحن في وزارة الاتصالات وضعنا أنفسنا بموجب قرار مجلس الوزراء بتصرف إدارة المناقصات التي تجري المناقصة وتشرف عليها، أما دورنا فينحصر في تأمين كل المساعدة التقنية وفي وضع الاختصاصيين في الوزارة بتصرفها لتسهيل عملها، وستجرى المناقصة في ٨ أيلول ٢٠١٥ ويومها ستفض إدارة المناقصات العروض. والمرحلة الفاصلة عن ٨ أيلول ستكون لاعطاء المجال للشركات المتقدمة للمناقصة للكشف على الشبكتين، ويوم الثلاثاء المقبل سنعطيهم الآلية لكيفية إستدراج العروض التي تؤهلهم لمتابعة المناقصة”.
ورداً على سؤال حول إستبعاد شركة “أوراسكوم” ومتى كان انتهاء المناقصة ومتى تقدمت بطلبها، أجاب : “ليس لدي التفاصيل، بل مستند كتاب ورد من إدارة المناقصات يبين فيه تفاصيل تتعلق بالسؤال وسأزود الصحافة بهذا الكتاب، ولست على اطلاع بتفاصيل الطلبات لانها كانت تقدم لدى ادارة المناقصات”.
وعن “وجود فريق سياسي يعترض على دفتر الشروط لمخالفتكم اياه وقد تكون المناقصة عرضة للطعن؟ اجاب : “الله يبشرهم بالخير، انا لا أتصور أنه يجب التشجيع على الطعن في أمر جيد تقوم به الحكومة اللبنانية ووزارة الاتصالات لصالح الشعب اللبناني، ومن مصلحة الناس ولا سيما المسؤولين أن يكونوا فرحين بعد أن تلقينا هذا النوع من العروض من أهم الشركات في العالم، وان لا ينغصوا على الشعب اللبناني فرحته بإهتمام هذا النوع من الشركات رغم بعض الاعتراضات”.
وعن موضوع وجود إتهام من البعض بعدم إحترام دفتر الشروط قال حرب : “هذا رأيهم، إن ادارة المناقصات هي المسؤولة عن إجراء المناقصة وإدارتها، فإذا كان لاحد أي ملاحظة فليتفضل بها الى ادارة المناقصات، وأنا أنفذ قرار مجلس الوزراء وما تطلبه إدارة المناقصات مني”.