١/آب/٢٠١٥ لبنان
تحيّة و بعد ،
لن أكتب المقالات ولا الأشعار لأعبّر عن مدى الإحترام الذي يسكن أرجاء لبنان في عيدٍ حمل معنى الوفاء والشرف والتضحية بل رسالة قصيرة تختصر أحاسيس مواطنٍ لبنانيّ في مثل يوم عيد الجيش .
في العديد من الأحيان يتساءلُ المرءُ عن سبب قدوم الشباب للإلتزام بالجيش و لكن هذا السؤال لا جواب له إلّا في قلوبٍ عشقت معنى الوطنية و رفضت الإستسلام إلا للشّهادة في سبيل الحريّة و الإستقلال .
و يا ليت تلك الشهادة عرفت نتيجة و يا أسفاه على هذه الشباب التي ذهبت دمائها هدر و من هنا من هذا المنبر الحرّ تحيّةً لشهدائنا ، فتحيّة لدموع أمّهاتهم تحيّة للبنان الذي افتخر بتراب شربت من دماء أبطالنا . أخيرًا و ليس آخرًا تحيّة صارخة لمسؤولينا كي يسمعوا صدى بكاء الأمهات اللواتي اشتقن لرؤية بدلة التضحية زيّنت جثمان أولادهم .
و لأهالي العسكريين الأسرى التحيّة فيا أيّها الخاطفون أما سئمتم ، أما تعبت أذهانكم وتأنبت ضمائركم أما رقت قلوبكم على أَهْلٍ اشتاقوا لأولادهم و سكنت عروقهم نباضات الحزن و اليأس . و ما أسهل فكرة الشهادة أمام الفراق الحي المؤبد .
و بالرغم من كل هذه المأساة التي تواجه القوة العسكرية فهي صامدة ومواظبة ومتفانية على حماية لبنان وصيانة أرضهه وحماية أبنائه و لهذا السبب واجبٌ علينا احترام الجيش بعيدًا عن الدين والطائفية والمذهب . و من هنا تأتي قوة القيادة العسكرية فأيّاً كان قائدها فهو يظهر من خلال حكمته و وفائه وإخلاصه و زرع أفكار التضحية والشرف والوفاء في “أبنائ” هذه المؤسسة .
الأول من آب ، يومٌ تُرفع فيه الأيادي لتحية استحقت كل معاني الإجلال والتقدير ومن موقع “حريتي بأخبار لبنان” صرخة جلالٍ و تقدير للجيش اللّبنانيّ في عيده السبعين .
بعيدَك يا جيشي السبعين … عَكَفَّك حامل دمَّك
ما بعُمرَك ميّزت الدين … و زِرّ الكرامة بكِمَّك
خَلفك وَحَّدت ملايين … دافِع هاجِم لا يهِمَّك
صرخة مواطن !!