الخبر بالصوت

كلّ ذنبه أنّه لم يسمح له بتجاوزه. خلافٌ على أفضلية المرور بين محظيٍّ لم يعد يحمله رأسه أو عضلاته. وبكل وقاحة، ومن دون خوف، ترك طارق يتيم ضحيته يلفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يعتدي على زوجته بالضرب، ثم رحل كأنّ شيئاً لم يكن. كل ذلك جرى أمام أعين عشرات المارة. 
موقع الجريمة تُشرف عليه مباشرة شرفة منزل وزير الطاقة والمياه أرتور نظريان، في منطقة أمنية غير بعيدة عن فصيلة قوى الأمن. مستجدات التحقيق لم تُقدّم جديداً، سوى أنه ليس للجريمة خلفيات سابقة. وتمكنت استخبارات الجيش من توقيف المشتبه فيه بعد نحو ساعة على ارتكابه الجريمة، وهي مدة تُعدّ قياسية في جرائم القتل.
وأشارت المعلومات إلى أن اتصالات من كبار الضباط أُجريت مع رجل الأعمال أنطون صحناوي الذي يعمل يتيم ضمن فريق المرافقة الشخصية التابع له انتهت بتحديد مكانه وتوقيفه في منطقة الأشرفية. إثر توقيفه، خضع يتيم للتحقيق من قبل ضبّاط الفرع، فأعاد سرد الرواية.
ذكر أنّ القتيل لم يسمح له بتجاوزه، ما دفعه إلى «صدم سيارته من الخلف ثم لاحقته حتى بيت الكتائب». وذكر أنه كان قد فقد أعصابه فلم يعد يدري ما يجري، مشيراً إلى أنّه «كان تحت تأثير تعاطي المخدرات ومش واعي شو عم بعمل»، بحسب مصادر مطّلعة على التحقيق.
كذلك جرى توقيف ل. ح. التي كانت برفقة يتيم ساعة وقوع الجريمة. وقد سلّمت استخبارات الجيش المشتبه فيه إلى الشرطة العسكرية لاستكمال التحقيق معه، ثم إحالته إلى الجهة المختصة. فيما قال مصدر في قوى الأمن الداخلي إنّ التحقيقات انتهت، وأُحيل الملف الى النيابة العامة، إلا أنّ المدعي العام لم يبدأ بعد بدراسته بسبب عطلة عيد الفطر. تجدر الإشارة إلى أن السجل الجرمي ليتيم حافل بقضايا الضرب وتشكيل مجموعة مسلّحة وتعاطي مخدرات. وسبق أن أوقف في سجن رومية المركزي قبل أن يُصار إلى إطلاق سراحه !

“الأخبار”

اترك تعليقًا