الخبر بالصوت

دان نواب وفاعليات حزبية حادثة السعديات، فقال النائب علاء الدين ترو: “عليهم ان يفهموا جميعا ان البلد غير مهيأ اليوم لمثل هذه المسائل الصغيرة، وملزمون بالتعايش فيما بينهم واحترام بعضهم البعض، واحترام عاداتهم وتقاليدهم وشعائرهم، وعلى القوى الأمنية ضبط الوضع الأمني ومحاسبة كل من يخل بهذا الوضع”. 

أضاف: “جرت اتصالات كبيرة للجم الوضع، ولكن المشكلة لم تحل. ويجب العمل لحل دائم لهذه المشكلة التي تتكرر كل فترة ونزع الأسباب التي تؤدي الى هذه الخلافات والإشكالات”.

 من جهته، أكد النائب محمد الحجار ان “ما حصل سببه قرار لحزب الله باستحداث مواقع عسكرية له ولما يسميه سرايا المقاومة في كافة المناطق اللبنانية تحت شعارات وحجج وذرائع مختلفة بدون اي استثناء، متحديا بذلك الناس والمواطنين والمؤسسة العسكرية والاجهزة الامنية الاخرى”.

أمّا وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في اقليم الخروب سليم السيد، فأكّد استنكاره للحادثة في هذه الظروف الدقيقة والصعبة التي تعيشها البلاد والمحيطة بالمنطقة”، مشيرا الى ان “توجيهات رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط هي عدم السماح بدخول الفتنة من اي مصدر او جهة كان الى المنطقة”، مشددا على ان “المنطقة ستبقى عنوانا للتعايش والاستقرار والتفاهم بين كل الشرائح والعائلات الموجودة والمقيمة في المنطقة”.

 

وأكد “دعوة جميع الاطراف الى عدم الإنجرار وراء الفتنة واهمية وضرورة ان تعم روح التعايش”، مشيرا الى “ضرورة منع جميع الظواهر المسلحة وغيرها التي يمكن ان تسيء للسلم الاهلي او تتسبب بالفتنة”، مؤكدا ان “موضوع المصلى لا يعالج الا بالتفاهمات والحوارات بين الجميع وليس بالقوة”.

 

وأشار الى ان “الحزب وبشخص امين السر العام ظافر ناصر وبتكليف من النائب جنبلاط قام بسلسلة من الاتصالات مع جميع الاطراف ومع وفيق صفا في حزب الله، وكانت الاجواء ايجابية انطلاقا من حرص كل الاطراف عدم الانجرار الى الفتنة”، لافتا الى ان “الاتصالات مع الاحزاب ومع الجيش هي التي تمكنت من تهدئة الوضع”.

 

واعتبر المسؤول السياسي “للجماعة الإسلامية” في جبل لبنان عمر سراج أن “ما حدث في منطقة السعديات أمر يصب في زعزعة الأمن في إقليم الخروب، وهو مستنكر ومرفوض لما يحمل في طياته من اعتداء غير مباشر على كافة قرى الإقليم”.

 

بدوره، قال مسؤول “حزب الله” في جبل لبنان بلال داغر: “منذ خمسة اشهر افتتحنا مصلى في مجمع يعود ملكية شققه لنا ولغيرنا في السعديات، فمنذ ذلك التاريخ تواصلت الإتهامات لنا بأنه مخزن سلاح، فقمنا بدعوتهم للصلاة معنا، وبعدها اقمنا مناسبات دينية في المصلى واحتفلنا بالمولد النبوي وذكرى الاسراء والمعراج وتعمدنا دعوة اخوتنا السنة في السعديات ومنهم آل الاسعد، حتى ان المنشدين كانوا من اقليم الخروب”.

 

أضاف: “عندما رأينا ان الاجواء هادئة، على الرغم من الحوادث التي تحصل وهي فردية وليس اكثر، إرتأى اهالي المشروع (المجمع) وضع آذان في المصلى، كوننا نتبادل الزيارات مع اخوتنا في السعديات، ويبدو ان رفع الاذان ترافق مع الاشرطة التي سربت من سجن رومية، مما تسبب بردة فعل. لقد تكلم معنا الحزب الاشتراكي وتيار المستقبل فقلنا لهم ألا يوجد مساجد ومصليات للسنة في مناطقنا؟ فكان الرد نعم. فهل سمعتم اننا منعنا اي آذان؟ وعلى الاثر كبرت القصة وتدخل وزير الداخلية نهاد المشنوق والنائب محمد الحجار وغيرهم، فكان القرار من قيادتنا ان اوقفوا الآذان اذا كان يؤدي الى فتنة. فالآذان هو رحمة ولا نريده فتنة”.

 

وتابع: “ليلة قرارنا بسحب الآذان، مرت سيارة عند الساعة الثالثة فجرا واطلقت اكثر من ١٠٠ طلقة على المجمع، وأبلغنا الاجهزة الامنية وقيادة الجيش. وتوالت الاعتداءات بعدها من شبان السعديات على شباننا، ومنها ضرب ابن مختار السعديات علي الاسعد شابا من الاوزاعي يدعى علي الحركة. وفي اليوم التالي ضرب بهجت الاسعد شابا اسمه علي سيف الدين، وهذه موثقة لدى الاجهزة الامنية. ومنذ يومين تعرضوا بالضرب لشاب سوري يعمل لدى شبابنا، وابلغنا القوى الامنية، ولكن للاسف على رسلهم الى ان حصل ما حصل بالامس عندما اطلقت سيارة قبل الثانية عشرة النار وكما قالوا على الكوخ الذي يملكه محمد الاسعد، ففي اللحظة التي كان الشباب يبلغونني بحادثة اطلاق النار، ما هي الا دقيقة ونصف حتى بدأ اطلاق النار على شققنا. لذلك نحن نعتبر الحادث مفتعلا ومدبرا، فطبيعة الحال ان اطلاق النار لا يقابل بالتهليلات والصلوات، فالناس تريد الدفاع عن انفسها، وكان ان حصل الاشتباك”.

 

وختم: “نحن نعتبر ان التراخي مع هذه المجموعة هو من قبل القوى الامنية، وان غطاءه السياسي والديني تأخذه من شخصيات دينية وسياسية في الاقليم، وعدم المحاسبة الجدية من قبل الاجهزة هي التي اوصلت الامور الى ما وصلت اليه البارحة في السعديات. نحن في السعديات كلنا موجودون، ولا احد يريد الغاء احد، ورغبتنا هي العيش مع اهلنا وجوارنا بمحبة ووئام وسلام حتى النهاية، فإذا احبوا العيش هكذا هذا هو توجهنا وإذا أحبوا افتعال محاور فنحن ليس لدينا توجه لصنع محاور في الاقليم. ما لدينا في السعديات هو مصلى، ولنا حق مشروع بمعتقدنا، هناك تجمع شيعي في السعديات التي يوجد فيها مسيحيون وسنة وشيعة، فحرية المعتقد لكل الناس، والاستفزاز والتطاول والاعتداء ممنوع من كل الناس، فهذا هو توجهنا”.

اترك تعليقًا