فيما تردّدت معلومات امس انّ وزراء «التيار الوطني الحر» سيثيرون في جلسة اليوم ملف عرسال والتعيينات العسكرية والامنية وأنّ وزيرَي «حزب الله» سيتضامنان معهم إذا قرّروا الاعتكاف، قال وزير التربية الياس بوصعب لـ»الجمهورية»: لم نقل إنّنا سنعتكف أو سنستقيل، بل أكّدنا أنّ أولوية المناقشة لبَندي عرسال والتعيينات، وسنواجه الاستحقاقات ولن نرضى بالتأخير أو التأجيل بعد اليوم، أو أن نكون غائبين عن الوعي في الحكومة في مواضيع اساسية حسّاسة تعني لبنان والمؤسسة العسكرية. فلن نقبل التأجيل ولا الانتظار، بل سنصِرّ على ان يكون هذان الموضوعان أوّلَ بندين في المناقشة:
موضوع التعيينات الأمنية وموقف الحكومة ممّا يحصل على الاراضي اللبنانية من السلسلة الشرقية، ودور الحكومة في الحفاظ على أراضيها ودور الجيش في حمايتها. لذلك نحن سندخل الى الجلسة بعقلٍ منفتح كي يكون هناك شراكة في القرارات، لكنّنا نقول في نفس الوقت إنّنا لا نذهب بخيارات مسبَقة: إعتكاف أم استقالة أو البقاء في الحكومة، إنّما في الوقت نفسه لا حدودَ إلى اين يمكن ان نذهب.
واعتبر انّ مطالبتنا بأن تناقش الحكومة ماذا يَجري في السلسلة الشرقية في جرود عرسال لا يستفزّ أحداً، بل يجب ان يكون حوله توافق من الجميع، خصوصاً أنّنا نسمع منهم ان لا أحد يقبل ان تحتلّ «داعش» أو «النصرة» الاراضي اللبنانية أو تدخل الى ايّ قرية لبنانية.
وقد اعتبَر النائب وليد جنبلاط انّ هذا قرارٌ يعود للحكومة، وعندما قيل للوزير أكرم شهيب انّني استشهدت بكلام جنبلاط أجاب: «جيّد أن استشهد بكلامه إنّما أسأت فهمه»، أنا لم أسِئ الفهم، قرأتُ كلامَ جنبلاط الواضح بحرفيتِه كما هو مكتوب، نحن نؤيّده في ما قاله.
وأضاف: كنّا نوَدّ مناقشة هذا الموضوع في جلسة اليوم (أمس) لكن رئيس الحكومة تمنى علينا تأجيله الى الغد (اليوم)، واتّفقنا عَلناً بأن يكون الموضوع على جدول جلسة اليوم والبند الثاني سيكون مناقشة التعيينات.