رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان في خطبة الجمعة اليوم أن “الجيش ضمانة لحفظ الوطن وهو درع لبنان في وجه كل المخاطر، وعلينا ان نعزز الثقة بهذا الجيش فنعطيه الدور الذي يحفظ به الوطن من كل الاختراقات والمؤامرات والثغرات، والمطلوب منا ان ندعم الجيش فنزيد في عدده وعتاده وتجهيزه، ودفع ما نتمكن عليه ليكون جاهزا في كل حين”.
وقال: “دعم الجيش ضرورة وطنية وواجب وطني لانه يجسد الوحدة الوطنية والتضامن والالفة من خلال أفراده وضباطه وقيادته، لذلك علينا ان نكون بالمرصاد للدفاع عن المؤسسة العسكرية فنقف خلفها ومعها في معركة الدفاع عن لبنان، ونطالب قيادة الجيش بفتح باب التطوع لزيادة عدده، وعلينا كلبنانيين تجنيد أنفسنا لنكون مع الجيش في كل مواقعه وتوجهاته. الجيش ابن هذا الشعب وعلى اللبنانيين مسؤولية حفظه وتقديره واحترامه، وعلى السياسيين ان يتفقوا فيبادر النواب الى انتخاب رئيس للجمهورية ليكون هذا الرئيس خشبة الخلاص للبلاد والعباد”.
ورأى ان “المنطقة العربية والاسلامية عرضة لمؤامرة خبيثة لابعادنا عن نصرة فلسطين مما يحتم ان نتوحد ونتضامن لانقاذ فلسطين وشعبها ومقدساتها، فنبتدىء من فلسطين ونصرة شعبها الذي شردته اسرائيل من ارضه، فالنازح الفلسطيني أمانة في عهدتنا. علينا ان نحفظ الشعب الفلسطيني النازح والمقيم ليظل النازح صامدا مواسيا لاهله في فلسطين ومتمسكا بحقه في العودة الى فلسطين، وعلى الفلسطينيين في المخيمات والمناطق ان يترفعوا عن كل حساسية ليظل الشعب صامدا متهيئا للتحرك نحو فلسطين فتكون فلسطين قبلة المقاتلين والصابرين والصامدين في أرضهم وخارجها، فيكون هم الفلسطينيين الوحيد هو فلسطين والرجوع اليها، وأنا أخشى ان يكون هدف الخلافات في المخيمات الفلسطينية إبعاد الشعب الفلسطيني عن قضيته، لذلك أطالب الفلسطينيين ان يحفظوا قضيتهم ويصوبوا بندقيتهم وبوصلة تحركهم نحو تحرير فلسطين واعادة القدس الى اهلها والبلاد الى اصحابها في كل مكان، وعلينا ان نعي ان ما يجري في المخيمات مؤامرة جديده لتشريد الشعب الفلسطيني وإبعاده عن الهدف بالعودة الى فلسطين”.
وطالب جامعة الدول العربية بأن “تنحاز الى الحق والحقيقة فتضع الحلول الناجعة لحل النزاع في اليمن فتحفظ الشعب اليمني وتوقف العدوان ضده، فتعقد اجتماعا عاجلا وطارئا لعلاج الوضع مع اليمن، فاليمن دولة عربية وشعبها عربي كان ولا يزال يتحرك في اتجاه واحد هو نصرة القضايا العربية، لذلك علينا ان نحافظ على اليمن بحفظ شعبها لتبقى صخرة صامدة صلبة تتكسر على جوانبها كل المؤامرات الصهيونية”.
وختم: “علينا ان نحمي اليمن وندافع عنها ونحفظ شعبها وعلى المملكة العربية السعودية ان توقف عدوانها على اليمن وتبادر الى احتضان شعب اليمن ليكون القوة الاضافية لكل العرب والمسلمين في وجه اعتداءات اسرائيل وحلفائها، وعلى العرب والمسلمين ان ينبذوا الخلافات ويتضامنوا ويكونوا يدا واحدة في مواجهة أعداء الامة، فان ينصروا الله ينصرهم ويثبت اقدامهم، ومن كان مع الله كان الله معه”.